جــالــوس

ثقافة 2019/01/16
...

 
شكر حاجم الصالحي
 
جالوسُ ...
هي أنثى باذخة الفتنة
تنتظر الأحباب بباب (التلّفريك)
بلهفة قلبٍ ولهان
وفي غابات النرجس والعمل الملكيِّ
ترقص فاتنتي 
بجمال الجسد الريّان
جالوسُ حبيبة روحي بوصلتي
وملاذي حين يفور التنور
وتفيض الشطآن
لصديقي (خسرو)
طقسٌ في إغواء الوقتِ
ومطاردة الغزلان على
 رمل البحر
مرات تخذله لغة الصمت
فيجرجره حبل الصبر
وتشاكسه الشاليهاتُ
في خاتمة الأمرِ
مراتٍ يُسهب في تأثيث ليالي جالوسَ
بنوائح من وجع (الدشت)
وأشعار الفردوسي وحافظ
مراتٍ تغريه فراشات
 السهرة بالحلوى
فيغوص بأعماق الجمرِ
حتى يقذفه المدُّ على كثبان الصدرِ
فلا يصحو 
إلّا بعد شميم العطرِ 
وخسرو صديقي
ولدٌ لبقٌ في عمر الورد
معجونٌ بالطيبةِ مقترنٌ بالحبِّ
من غمزة عينٍ
يفهم ما ينشده بعض
 الجلّاسِ
في (رشت) تعرّفت عليه 
فاخترت محبته 
من بين حشودِ الناسِ
والى هذا اليوم
يُحسن تضميد جراح القلبِ
ستظلّ الحلوة في ذاكرتي
مهما اختلفت خطوات
 الدرب
ويظل صديقي خسرو
من أنبلِ كلّ الصحبِ.