عادت الحياة تدريجيا الى شارع دجلة الثقافي في محافظة واسط، بعد قرابة العام من التوقف بسبب جائحة كورونا التي شلت حركة الشارع ومنعت مرتاديه من زيارته كل يوم جمعة.

أسس الشارع على غرار شارع المتنبي في بغداد، يضم آلاف الكتب وتتنوع انشطته بين المعارض والانتيكات والمشغولات اليدوية واللوحات والنحاسيات والمنحوتات، فضلا عن مسرح الشارع، الذي يقدم عروضه في الهواء الطلق كذلك مهرجان الشعر الشعبي.

الشاعر حسين البهادلي احد مؤسسي الشارع، يكشف عن أن" الحركة عادت بعد انقطاع طويل بسبب جائحة كورونا، اذ انه المتنفس الاهم لمثقفي واسط، صحيح ليس بالمستوى المطلوب، كما كان قبل الجائحة، لكن المهم انه عاد ليحتضن رواده من جديد بعد انقطاع طويل".

وتابع" قدمنا وصلة شعر شعبي حضرها العشرات، وتنوعت مواضيعها بين الحب والغزل والاشعار الوطنية، كذلك حضرنا حلقة تثقيفية، تتحدث عن مخاطر الوباء وما يبذله حائط الصد الاول وهم الاطباء والعاملون في المجال الصحي "الجيش الابيض".

بينما تحدث الفنان جلال الشاطي قائلا:" مهم جدا ان يعود النشاط للشارع من جديد،هو ملتقى كل محبي الفن والادب والثقافة والفنون، ونحن بدورنا نسعى لتقديم العروض التمثيلية، لغرض اضفاء نوع من البهجة على الحاضرين.

مضيفا ان" فكرة المسرحية او الوصلة التمثيلية نستمدها من الواقع، وهي تجربة فنية ذات طابع شعبي، أصبحت جزءا لا يتجزأ من انشطة الشارع، خصوصا ان محافظة واسط تفتقر الى المسارح ودور السينما".

ويبين علي اللامي وهو كاتب وبائع أن" شارع دجلة اصبح جزءا مهما من حياة الفرد الواسطي، وبدلا من أن يذهب الشباب الواسطي كل جمعة الى شارع المتنبي في بغداد تبلورت فكرة تأسيس شارع دجلة المطل على سدة الكوت".

وأكمل" نعرض الكتب ونستبدلها ونشتري ايضا، ما ساعد الكثيرين على القراءة".