وأعلنت الشركة المنظمة للحفل، عن نفاد التذاكر نظراً للإقبال الكبير على الحفل، الامر الذي جعلهم يمددون الحفل الى يوم 22 من شهر تشرين الثاني الجاري، ما يؤكد حب الجمهور المصري لسيدة الطرب الاصيل.

 ويعد الحفل واحداً من سلسلة حفلات تقدم بتقنية الـ «هولوجرام» للسيدة أم كلثوم في عدد من الدول العربية منها الإمارات، ومصر، والكويت، والأردن، ولبنان، والعراق، وتتضمن تقنية «هولوجرام» ظهور أم كلثوم على المسرح بشكل متعدد الأبعاد يعطي صورة طبيعية لها باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، لتمنح المشاهد شعوراً مرئياً ومسموعاً بوجود كوكب الشرق على المسرح. 

اذ لم يعد حضور حفل لأم كلثوم ضرباً من الخيال بعد الآن، وساعدت تقنية «هولوجرام» الكثيرين على تحقيق هذا الحلم من خلال تكوين صور هولوجرامية لايقونة الفن العربي الراحلة أم كلثوم، وتضمن الحفل أكثر من أغنية لكوكب الشرق مثل «أنت عمري، سيرة الحب، وأمل حياتي، ولسه فاكر»، فإقامة هذه الحفلات الكلاسيكية فرصة لإعادة تشكيل الوعي والسمو بالوجدان.

 وعلى الرغم من أن هذه الحفلة تعد الأولى التي يستضيفها قصر عابدين، بإقامة حفل بتقنية الهولوجرام، لكن القصر التاريخي، والذي كان مقرا لحكم مصر في الفترة من 1872 وحتى عام 1952، استضاف عددا من الحفلات الشهيرة لعبد الحليم حافظ وأم كلثوم التي كانت لها ذكريات عديدة في قصر عابدين؛ اذ بدأت الغناء به لأول مرة  في حفل عيد ميلاد الملك فاروق وهو طفل وقت أن كان والده فؤاد الأول ملكًا للبلاد، وفي عيد ميلاده الموافق 11 شباط 1937، قدمت أم كلثوم 14 مقطوعة، كلها تحمل اسم الملك فاروق، حتى أطلقوا عليها «الفاروقيات»، لتكون المطربة المفضلة للأسرة المالكة.

وفي ايلول 1944 كرم الملك فاروق الأول أم كلثوم بوسام الكمال من الدرجة الثالثة والذي يصبح لقبها بموجبه «صاحبة العصمة» وبذلك يكون لها ما لأميرات الاسرة المالكة وزوجات رؤساء الوزارة من امتيازات، وقد كانت سابقة لم تتكرر في الحقبة الملكية مع نساء من طبقة عوام الفلاحين والتي تنتمي إليها كوكب الشرق أم كلثوم.