بغداد: سرور العلي
شكل حضور الناشطة المدنية الهام قدوري تميزا بعد نجاحها في تأسيس منظمة «الإلهام» للأرامل والأيتام في محافظتها ديالى، لإنقاذ أسر الشهداء من الفقر والعوز، وتقديم لها كل ما تحتاجه، وهي معلمة جامعية متقاعدة.
وتحدثت قدوري عن تشكيلها للمنظمة: بعد أحداث العام 2003 وتعرض العراق للاحتلال والحروب، وما خلفته من أرامل وأيتام، فكان لي دافع للاهتمام بتلك الشريحة، فقررت أن تكون هناك منظمة خاصة ترعى شؤونها، وهي فكرة راودتني منذ العام 2006، وعملت قبلها في عدة منظمات، إلى أن أسست المنظمة عام 2014، بعد التحديات التي واجهتها بسبب الموافقات.
وأضافت عملت عدة أسواق خيرية مجانية، فجمعت الملابس والمواد الغذائية والأجهزة المنزلية من الأقارب والأصدقاء والناس الخيرين، وأصحاب المحال المتبرعين، فتأتي الأسر المتعففة والأرامل لتختار ما تحتاجه، ساهمت المنظمة في العديد من المبادرات في وقت الأزمات والظروف المتدهورة، وتواجدها في المناطق الساخنة أثناء تواجد عصابات «داعش» الإجرامية، وشاركت في بناء عدة منازل للأرامل، وإجراء العمليات الجراحية للفقراء، وتوزيع السلال الغذائية للنازحين، وشكلت الكثير من الورش والندوات التثقيفية والصحية والفنية لمختلف الفئات العمرية، وأكدت قدوري داخل المنظمة هناك الكثير من المتطوعين بمختلف الشرائح، كطلاب الجامعات والموظفين وربات
البيوت.
لقبت بالأم المثالية وحصلت على أفضل ناشطة في الوطن العربي، واختيرت سفيرة السلام والإنسانية، وهي عضو اتحاد الصحفيين العراقيين
فرع ديالى، وعضو اتحاد الشعراء الشعبيين،
وشاركت بعدة مؤتمرات ومهرجانات داخل وخارج العراق، وحازت على عدة أوسمة وميداليات، وشهادات شكر
وتقدير من دول عربية ومنها مصر ولبنان وسوريا وفلسطين والأردن وتركيا، إضافة إلى نشاطاتها في معظم محافظات
العراق، وتأمل قدوري أن يتوفر دعم وتعاون حكومي مع المنظمة، وتكثيف حملات الإغاثة للمحتاجين.