صدر حديثاً عن دار الروسم، المجموعة الشعرية "تجاعيد الماء" للشاعر مهدي القريشي. تضمنت المجموعة نصوصا عدة نذكر منها: "القلق في محنته. دخان. الآخر. جسد منشطر. الصعاليك. جهاتي كلها وطن. نهارك سعيد أيها المتنبي. جمال علي الحلاق. ريش التكنوقراط. استيقاظ الموتى. تجاعيد الماء. نزهة فوق نهر الغراف. الطرقات. تكوينات ناقصة. شلل نصفي. اناء الجنون. هرولة. ارتعاشات صيف. اوراق. هل خائن أنا".
يستهل الشاعر مجموعته بنص شعري يحمل عنوان "بدلاً من الاهداء" يقول في جزء منه: لعنة.../على اللاهثين صوب اغواءات الفرجة / على مروجي (حكمة) نهاية سعادتنا: الموت/ على جذور تلبط في نفايات مقدسة / على الواقفين بظل حائط آيل على ظل الله/ على خمر لا يسكر/على نساء متشحات بفتاوٍ تتكسّر عطشاً/على احلام تتشبّث بصفاتها / اللعنة.../عليَّ لعدم اجادتي ابجدية هذا الزمن/ فاندحاري كحماقاتي بليغ.
اما في قصيدة "ارتعاشات صيف" يقول: قضمت تفاحته بأسنان لبنية / قضم تفاحتها بأنياب الليل/ ابتسما كل في وجه الاخر/عاودا القضم/ حين ارتعش القمر/ في حضن الغابة/ بعد ان لملم ذخيرته في وعاء اناقته.../ السماء ملبدة بنجوم خلب/ وارتعاشات صيف قائظ/ وغنائم مجففة.
وفي وجه الخلاف الأخير يخط الناقد فاضل ثامر كلمته عن المجموعة: "لقد وجدت ان الديوان يتفجّر بالشعر والسخط والسخرية معا، بدءا من العنوان وانتهاء بالنصوص التي حاولت ان تنزل قصيدة النثر من عليائها ولا أقول من برجها العاجي الى الدهاليز السفلى للحياة اليومية، وتفاصيل الوجع العراقي الذي لا ينتهي، الشاعر يفاجئك بانزياحات أسلوبية وبلاغية واستعارية تجعلك تشعر بصدمة التلقي الوامضة".
ويذكر ان مهدي القريشي من مواليد مدينة واسط حاصل على بكالوريوس إدارة واقتصاد المستنصرية وبكالوريوس فنون جميلة جامعة بغداد وله العديد من الإصدارات ومنها "اليد الحافية، أخطاء، الشعر العراقي الان". تضم المجموعة 126 صفحة من القطع المتوسط.