باشرت الادارة المحلية في واسط اكساء الممر الثاني لطريق (كوت ـ بدرة ـ مهران) الدولي بطول 76 كم ضمن مشاريع الخطة الاستثمارية لوزارة الاعمار والاسكان، بعد ان توقف المشروع لاكثر من ثلاثة اعوام وتم استئناف العمل به مرة اخرى قبل اشهر عدة.

وقال معاون محافظ واسط للشؤون الفنية المهندس رحمن يسر لـ”الصباح”: ان الملاكات الفنية والهندسية التابعة لبلدية الكوت باشرت اعمال اكساء بمادة الاسفلت للممر الثاني من طريق (كوت ـ بدرة ـ مهران) الدولي الذي يربط العراق بايران بطول 76 كم ذهابا وايابا، مبينا ان المشروع الذي نفذته وزارة الاعمار والاسكان وباشراف مباشر من الهيئة العامة للطرق والجسور التابعة للوزارة، شهد توقفا لاكثر من ثلاثة اعوام بسبب الازمة المالية التي شهدها البلد بفعل انخفاض اسعار النفط وتم استئناف العمل به مرة اخرى في تشرين الاول من العام الماضي.

وأوضح ان المشروع الذي يضم ايضا جسرا كونكريتيا في قضاء بدرة بطول 48 مترا، تضمن انشاء الممر الثاني للطريق وقشط الارض الطبيعية والدفن بالتراب النظيف والسبيس على شكل طبقات وأنشاء الاكتاف مع أعمال الحدل والاكساء وانشاء القناطر الانبوبية والمنهولات في الجزرة الوسطية، اضافة الى انشاء اسيجة حماية وتخطيط مركز الطريق ونصب علامات مرورية ارشادية وتحذيرية واتجاهية مع تكسية حجرية للمناطق في هور الشويجة.

واضاف يسر أن المشروع سيساعد في التقليل من الزخم المروري الحاصل على الممرات القديمة وهو ما سيسهم في رفع مستويات السلامة العامة للمواطنين وتسهيل حركتي التجارة والنقل، لافتا الى ان الممر الواحد من الطريق سيكون ضمن ثلاثة مقاطع من اجل انسيابية سير السيارات والمركبات القادمة والذاهبة الى العاصمة ومنفذ زرباطية الحدودي، مشيرا الى ان طريق كوت ـ بدرة سيكون اسوة بالطريق السريع الرابط بين البصرة والمحافظات الاخرى.

وبشأن اخر، لفت يسر الى تنظيم الادارة المحلية للمؤتمر الاول للملاكات الهندسية تحت شعار (بسواعد مهندسينا نبنيها سوه)، اذ تضمن مناقشة العديد من القضايا التي تخص شريحة المهندسين ودورهم في اعادة البناء والاعمار ورسم الستراتيجيات الانمائية 

والحضرية.

وبين ان المؤتمرين شددوا على ضرورة ايجاد وظائف لشريحة المهندسين بمختلف تخصصاتهم والمطالبة باكمال شركة نفط واسط لاستقطاب أكبر عدد منهم، إضافة الى تفعيل دور نقابة 

المهندسين.

واضاف ان المؤتمر خرج بعدة توصيات من بينها ضرورة استحداث مركز استشاري خدمي يضم مختلف التخصصات الهندسية في ديوان المحافظة، وتنظيم مثل هذا المؤتمر كل ثلاثة أشهر، إضافة الى التأكيد على أن المرحلة المقبلة ستكون مرحلة عمل واعمار بعد أن تحركت بعض المشاريع من خلال الحصول على التخصيصات المالية لها، وأن يأخذ المهندس المقيم أو المشرف على أي مشروع دوره الجدي والفاعل وألا يكون متقاعسا لان ذلك سيؤدي الى فشل المشروع.