دعت المرجعية الدينية العليا الى الحفاظ على القيم المجتمعية، محذرة من الفوضى في المجتمع بدعوى الحرية، بينما شددت على ضرورة الاهتمام بالأسرة.

وأكد ممثل المرجعية في كربلاء المقدسة السيد أحمد الصافي، في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني، «ضرورة الاهتمام بالاسرة وهذا الاهتمام يكون من قبل الاب او الام او الاخ الاكبر وانه لابد من الحفاظ على كيان الاسرة لما له من اثر كبير في المجتمع»، مبيناً ان هناك «ثلاثة مؤثرات في المجتمع الاولى وهي (الاسرة والمدرسة والجو العام)، والمسؤولية ملقاة على رب الاسرة وهذه المسؤولية تحتم عليه ان ينتج اسرة سليمة».  واوضح الصافي ان «الجو العام هو الذي يكون خارج اطار الاسرة والمدرسة ولاشك ان الولد والبنت لديهما اوقات خارج هاتين المؤسستين»، مشيراً إلى أن «ما يمر به مجتمعنا بالجو العام هو موضوع خطير جدا عليه، وان كل فرد عليه ان يسعى بمقدار ما يستطيع في تبيان المشاكل والحلول وكلا حسب مسؤوليته». وبين ممثل المرجعية ان «الجو العام يقصد به الفوضى التي نعيشها، وهناك فرق بين الحرية والفوضى، والحرية بحاجة الى قوانين فهي لا تعني ان الانسان يفعل ما يحلو له حتى في منطق الغاب هذا الامر غير موجود وهناك ضوابط للحرية تحدد المسموح به وغير المسموح، واذا صار هناك تعد على المصالح العامة فالحرية اصبحت فوضى»، موضحاً ان «الفوضى تعني عدم رعاية أي شيء ونحن الان مما يؤسف له في حالة فوضى ونتخيل اننا نعيش في الحرية».

وتساءل الصافي «من الذي اوصل المجتمع الى ما نحن عليه ؟»، مشدداً «لابد ان تكون لنا حصانة مجتمعية تمنع الانزلاق وتقف حائلا امام السلوكيات المنحرفة، والحصانة مسؤولية الجميع».

وأكد الصافي «نحن مجتمع له قيم وحضارة وضوابط واعراف وعلينا ان نتمسك بالحرية وفقا للضوابط»، لافتا الى ان «هناك فرق بين فوضى عارمة ليس لها حدود وبين الحرية، وافضل حصانة لذلك هي الحصانة 

المجتمعية».