قحطان جاسم جواد
صدر العدد الاول لمجلة "الجديد" اللندنية في عام2019 ويحمل الرقم 48، تضمن كالعادة ملفاً ادبياً خصص للمرأة في السودان. يحتوي الملف على دراسات ومقالات وشهادات ونصوص قصصية وشعرية ،تبدو اليوم بعيدة جداً عن مركز الضوء في الثقافة العربية، وهي محاولة لاستكشاف خارطة كتابة المرأة في بلد شاسع في مساحته،عريق في تاريخه،متعدد في مكوناته الثقافية والدينية. مقالات الملف وقصصه وقصائده تعطي فرصة للقراء للتعرّف على ملامحها الفنية وموضوعاتها واهتمامات
كاتباتها.
الكتابة النسوية السودانية
من مقالات الملف ماكتبه الاديب عماد البليك تحت عنوان الكتابة النسوية السودانية في اطار معرفي قال فيه: " في العام 1946 صدرت أول مجلة نسائية في السودان باسم "بنت الوادي" ،وقد أصدرتها تكوى سركسيان، واستكتبت فيها الأقلام المثقفة السودانية حول قضايا المرأة في وقت لم يكن ذلك التقليد مألوفاً في المجتمع السوداني،وتكاد قضايا كتعليم البنات وقبلها محاربة التقاليد الضارة كالختان وغيرها تسيطر على الواجهة بشكل عام، لا يمكن فصل قضية الإبداع النسوي في السودان عن مجمل حراك المرأة السودانية في سعيها نحو التحرر وتشكيل كينونة الذات، وهو موضوع ارتبط لحد كبير بدخول الاستعمار الإنكليزي البلاد ومعه تغيّرت الكثير من القيم والأفكار واسهمت الجاليات الأجنبية المتعددة في النهضة السودانية.
وكتب حاتم الجوهري عن رواية الخلاص السردي لدى كويلو وعدم الاهتمام به نقدياً. فيقول: باولو كويلو الروائي البرازيلي الذي نال شهرة عالمية واسعة، لم ينل الحظ نفسه عند النقاد العالميين العرب،والسبب يرجع لنوع الرواية التي يقدمها كويلو، او ما نطلق عليها رواية "الخلاص الفردي"،أي رواية البطل المهموم بأزمته الذاتية والبحث عن خلاصه الفردي في ظل تناقضات العالم. وتتبدى أكثر وأكثر مشكلة كويلو مع النقد العالمي والعربي، في أنه يقدم الخلاص دائماً في صورة روحية أقرب للبطولة والتصالح مع النفس والحكمة في أشكال
متعددة.
كما كتب الروائي وارد بدر سالم عن"دكانة" اول كاليري صغير للرسم في المتنبي افتتح حديثاً. ونشر ايضا حوار موسع مع الشاعر والناقد والمترجم التونسي عبدالقادر الجموسي اجراه الاديب مهيارايوب اكد فيه اهمية شعر الهايكو الياباني واعتبره درة بلاد الشمس والمعبر الاصيل عن ثقافتهم. وكتبت ايمان المازري عن "النص الابداعي وشخصية الكاتب" اشارت فيه الى ان ما يكتبه المؤلف من نص ابداعي ما هو الا تعبير واضح عن شخصيته، حتى وان قدمها على لسان الاخرين،لان النص الابداعي ما هو الا حصيلة تجارب المؤلف ذاته. كما ضم العدد قصائد ومقالاً عن
السينما.