«اشتاك إلي»

ثقافة شعبية 2020/12/19
...

 ماجد عودة
من الاغاني التي اشعرتني كلماتها والحانها بعافية الاغنية وحلاوتها التطريبية، كلاماً ولحناً هي اغنية «اشتاك الي» كلمات عريان السيد خلف، وألحان وغناء ضياءالدين.. تخللتها قراءات للشاعرين خلف ومأمون النطاح.
جاء هذا العمل الشعري الغنائي الموسيقي الكبير، نتيجة فكرة كان قد تقدم بها الملحن ضياءالدين لطرفي المعادلة الشاعرين عريان والنطاح لتحقيق هذا التجانس الرائع، حيث بدأت خلال لقاء جمع النطاح وضياءالدين خلال تواجدهما في دولة الامارات الشقيقة، ليتم بعد ذلك الاتصال بالشاعر السيد خلف- رحمه الله-؛ لغرض مفاتحته بالموضوع للحصول على موافقته بهذه التجربة الرائدة؛ وما ان تحقق ذلك حتى بدأ العمل باختيار القصائد ووضع اللحن اما التوزيع الموسيقي، فأنيطت مهمته بالموسيقار فاضل فالح والسيناريو الدرامي من نصيبي، حتى انتهى المطاف بفريق العمل للسفر الى تركيا لتصويرها؛ كي تكون واحدة من الاغاني المهمة في تاريخ الاغنية العراقية الاصيلة. 
واتذكر تماماً جلسات العمل المضنية التي جمعت بين ضياءالدين وفاضل فالح وعريان السيد خلف والفنان ماجد الحميد صاحب استوديو «العراب»، الذي تم فيه تسجيل هذه الاغنية، وفي ظل تواجد الشعراء حيدر الساعدي وحسين الشريفي، وكان الجميع بانتظار هذا الانجاز الشعري الغنائي الكبير كونه يعد تجربة متفردة في عملية الجمع بين جيلين من الشعر حتى استكملت ادواته، وقد جاء تصويره مترجماً لفحوى العمل من حيث تفاصيل القصة، وبما ينسجم مع احداثها التي كتبتها انفاس خلف والنطاح الشعرية يرسمان معاً خارطة وجع الاشياق القسري للذين نحبهم: «اشتاك الي.. المشتاك يطفه ابماي عينه ويشتعل بجروح اديه.. ويضحك ابوجه الظنون ابغير كلبه.. ويبتشر والبيه بيه.. اشتاك الي.. الماي يعثر عالجروف وداع صدفه.. ويعتني الهرش اليبس 
مايعتنيه.. اشتاك الي».