بغداد: حسين ثغب
طالب نائب رئيس اتحاد رجال الأعمال باسم جميل انطوان بضرورة استقطاب الخبرات العراقية العاملة خارج البلاد للمساهمة في تطوير واقع الصناعة المحلية، واستثمار خبراتهم في تدوير عجلة الإنتاج الوطني واعادة مصطلح “صنع في العراق” الى الحياة من جديد.ولفت انطوان الى ان “أهمية التركيز على الصناعات البتروكيماوية التي يمكنها ان تحقق منفعة كبرى للبلد، من خلال تغطية طلب السوق المحلية التي تستورد منتجات هذه الصناعة من أسواق المنطقة والعالم، إذ يمكن لها أن تستثمر النفط الخام وتقوم بتصنيعه وتجعل مردود برميل النفط الواحد يلامس 700 دولار”.
بصمة مؤثرة
وأشار الى ان “الصناعة العالمية قادرة على أن تترك بصمة مؤثرة في السوق العالمية، ويمكن هنا الافادة من الجهد الصناعي المتطورة عالميا وتوظيفه في تفعيل الصناعة المحلية من خلال توريد التكنولوجيا المتطورة او الدخول في شراكات ثنائية تعود بالنفع الى البلاد”.
وبيَّن انطوان ان “الخبرات الصناعية متوفرة في البلاد وقادرة على التمكن من التكنولوجيا المتطورة، وهذا الأمر يوفر مبالغ مالية كبيرة لتوجهات إحياء الصناعة الوطنية التي تعد محور التطور الاقتصادي”.
سوق واعدة
مؤكدا أن “جميع الظروف مهيأة للارتقاء بالصناعة البتروكيماوية في العراق، لا سيما ونحن البلد الثالث في المنظمة من حيث الاحتياطي، ويمكن ان توفر المواد الأولية لهذه الصناعة ولفترة طويلة كما يمتاز البلد بكونه سوقا واعدة لمنتجات الصناعات البتروكيماوية”.
وقال: إن “تفعيل هذه الصناعة يبعد البلد عن الريع النفطي وينوِّع موارد البلاد المالية ويقلل من تأثر العراق بالازمات المالية العالمية”.
عصب الصناعة
بدوره كشف المختص بالشأن الاقتصادي أحمد مكلف عن أن “الصناعات البتروكيماوية تمثل عصب الصناعة الوطنية التي ينشدها البلد، إذ تزداد الحاجة الى منتجات هذه الصناعة بشكل متواصل، لاسيما ان السوق المحلية تستورد كميات كبيرة من منتجات البتروكيماوية وتخصص مبالغ مالية كبيرة لها”.
فرص عمل
مشيرا أن “العراق يملك خبرات كبيرة في هذه الصناعة ويمكن توظيفها لإعادة إحياء هذه المنتجات لتدعم انتاج القطاع الزراعي ومختلف الصناعات المرتبطة بها، وهي توفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشريحة واسعة من الشباب داخل القطاع وخارجه”.