اتحاد أدباء النجف يُضيِّف الروائي علي لفته سعيد

ثقافة 2019/01/28
...

النجف/ الصباح
 
 
ضيّف نادي السرد في اتحاد أدباء النجف الكاتب والاديب علي لفته سعيد ليتحدث عن تجربته الابداعية التي تمتد لاكثر من 40 عاما انتج خلالها 15 كتابا بين الشعر القصة والرواية والنقد والمسرح.
في بداية الامسية قال مقدمها القاص حمودي الكناني ان سعيدا سيسجل القرن الواحد العشرين اسمه بين دفتيه ويخلده ببصمة رائعة في سفر السرد العراقي والاجناس الاخرى، فسعيد ليس أديبا افتراضيا وانما هو أديب يشعر بفخر لتمثله عن الحرف الذي يسطره على البياض.. انه ليس ساردا او شاعرا او ناقدا بل هو الكاتب الذي يجمع كل هذه الاجناس.. 
وقال سعيد ان هناك من يشكّل على من يكتب في اكثر من جنس ادبي متناسين ان الكاتب يتعامل مع الحرف ولم يتحول من الموسيقى واللوحة والنحت الى الكتابة فهو لم يزل في الحرف.. ولكن الذي يشكو نضبا في المخيلة هو الذي لديه مشكلة، واضاف : أنا اعيش في خضم الحرف والسبب البيئة والعائلة والمدينة والتنقلات الكثيرة التي عشتها بين الامكنة وربما ايضا اليتم والحرب والتكرارات العجيبة لي ربما هي التي افضت الى ان اكتشف مقدرة الحرف.. لقد تعلمت ان السؤال هو المعضلة وليس الجواب، المشكلة في السؤال فمنه تبدأ المشاكسة وتبدأ الفكرة.. الفكرة هي القماش فمن كانت فكرته قماش قميص لا يمكن له ان يخيطها بدلة.. 
وقال ان الكيفية هي ان تمتلك الحساسية لكي تصل الى الوضوح والمقدرة على ان تصنع من الاسئلة افكارا لتنتج.. بمعنى الذي يشتغل في الادب يجب ان يكون ماهرا وقادرا على الاشتغال.. فالإحساس بالكلمة بالجملة بالحرف بالمتن بالمخيلة بالحكاية سيتمكن الكاتب من ان تتفرّع لديه الأجناس ادبية، وبيّن ان الكاتب لا يكتب الا ان يستفز.. كل شيء امام الكاتب يستفزه الجمال والقبح النار والثلج كل شيء في هذه الحياة يتحول الى سؤال مثلما يتحول الى استفزاز.. منتج النص اذا ما تحول الى ناقد على نصه سيؤذي النص؛ لذا نرى الناقد الاكاديمي لا ينتج نصا ادبيا لأنّه سيكتب نصا ميتا لا يستفز المتلقي لأنه سيكون آليا.. لذا ما يستفزني هو البراءة في النص.. وان اكون ناقدا عل نص اخر وان كان هناك شيء هو النقطة الوسطى بين ان تكون ناقدا تعطي جمالا للنص وليس الى تحويله الى دراسة نقدية هذه الاستفزازات تتحول الى نتاج..
 ولفت الى ان المشكلة ليس ان تكتب رواية لان كل واحد في داخله حكّاء ولكن المشكلة ان تحوّل الحكاية الى رواية والرواية الناجحة كونها تمتلك سردا اكثر من كونها تحمل حكاية وهذه الاستفزازات هي التي تعطي دافعا لتحويل الحكاية الى سرد..