المحافظات تستنفر دوائرها الخدمية والساندة لتصريف مياه الأمطار
العراق
2019/01/28
+A
-A
بغداد / الصباح / مراسلو المحافظات
استنفرت الادارات المحلية والدوائر الخدمية والساندة في المحافظات جهودها لسحب مياه الامطار التي هطلت بغزارة منذ يوم الاحد، فيما اكدت امانة بغداد سيطرتها على تصريف الكميات الهاطلة على العاصمة بواسطة 367 محطة و53 خطا للمجاري، وكذلك الاليات التخصصية والجهد البشري.
امانة بغداد
وذكرت مديرية العلاقات والاعلام في امانة بغداد بحسب بيان صحفي: ان الدوائر البلدية في جانبي العاصمة استنفرت جميع آلياتها التخصصية وملاكاتها البشرية، مع الحضور الميداني لمديريها العامين ومعاونيهم والعاملين بمعيتهم لمتابعة تصريف مياه الامطار وضمان سرعة السيطرة عليها عبر الشبكات والخطوط الناقلة وخطوط الطوارئ.
واشارت الى وجود تنسيق مشترك مع وزارة الكهرباء لضمان استمرار التيار الكهربائي المجهز لمحطات المجاري البالغ عددها 367 محطة، وكذلك 53 خطا للسيطرة على مياه الامطار، الى جانب تهيئة مولدات احتياطية تحسباً لاي طارئ.
واضافت ان الامانة وجهت دوائرها بأهمية المعالجة الفورية لمياه الامطار في المناطق غير المخدومة عبر الآليات التخصصية والمضخات وتصريفها باتجاه قناتي الشرطة والجيش.
ودعت الامانة المواطنين الى الابتعاد عن الاسلاك الكهربائية عند هطول الامطار والتعاون معها والابلاغ عن حالات الطفح التي تحصل عبر ارقام هواتف الشكاوى (٥٦٢٨)، مؤكدة السيطرة بشكل تام على تصريف مياه الامطار.
واسط
ومن واسط، قال مدير اعلام المحافظة ماجد العتابي لمراسل “الصباح” حسن شهيد العزاوي: ان خلية الازمة بالمحافظة عقدت اجتماعا بحضور اعضائها ومدراء الدوائر الخدمية والامنية الساندة للنظر بالمخاطر المتوقعة جراء موجة الامطار التي استمرت على نحو يومين بشكل متواصل، وقدوم السيول من المرتفعات الايرانية، وسعيا لرفع مستوى التدابير التي من شانها الاسهام في تقليل معاناة المواطنين وتخفيف حجم الاضرار المتوقع حدوثها.
واضاف ان الاجتماع تمخض عن اصدار توصيات ومقررات من بينها بقاء اجتماع خلية الازمة منعقدا لحين انتهاء مخاطر السيول والامطار وتشكيل لجان من بينها لجنة طوارئ لمتابعة المستجدات الناتجة عن السيول القادمة من المنحدرات الايرانية، واخرى لتسيير الاليات الخدمية والاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين واغاثتهم وتصريف مياه الامطار في المناطق والشوارع داخل الاحياء السكنية، ولجنة اخرى لتهيئة المستشفيات وسيارات الاسعاف وردهات الطوارئ وتوفير الادوية اللازمة واستنفار جميع الملاكات الطبية بالتعاون مع جمعية الهلال الاحمر، ولجنة لمتابعة انجراف الالغام بفعل السيول في المناطق الحدودية وتحديد مدى خطورتها ومعالجتها.
واوضح العتابي ان الخلية اوصت ايضا بضرورة مضاعفة الجهد البلدي والخدمي واستنفار تام لجميع الملاكات الفنية والادارية التابعة للدوائر الخدمية والساندة والتعاون فيما بينها من خلال غرفة سيطرة مشتركة للحد من مخاطر الامطار والسيول، وانشاء قناطر على الطرق التي تغمرها المياه وقنوات لتصريفها، فضلا عن توجيه دعوة لوزارة الدفاع من اجل ارسال الجهد الهندسي المتخصص بازالة الالغام، واخلاء المناطق السكنية والقرى المهددة بالفيضانات وتوفير متطلبات السكن والطعام لهم لحين انتهاء الازمة.
من جهته، قال مدير الموارد المائية في واسط المهندس نجيب العوادي لـ”الصباح”: ان المحافظة شهدت تدفق كميات كبيرة من السيول القادمة من المرتفعات الايرانية ضمن الشريط الحدودي بين واسط وايلام الايرانية، مشيرا الى ان مياه الامطار والسيول اسهمت بزيادة الخزين المائي في سد بدرة الغاطس.
واضاف ان الدائرة باشرت التنسيق مع الدوائر الساندة والهياة العامة للطرق والجسور في بغداد متابعة وتصريف الموجات الفيضانية وتدعيم القناطر والمنافذ التي قد تحصل بها اضرار نتيجة شدة السيول.
كربلاء
اما في كربلاء، فقد تمكن منتسبو دائرة المجاري من سحب كميات تتجاوز النصف مليون متر مكعب من مياه الامطار التي هطلت على المدينة.
وقال مدير دائرة مجاري المحافظة المهندس عبير سليم الخفاجي لمراسل “الصباح” علي لفته: ان كميات غزيرة من مياه الأمطار هطلت على المحافظة منذ مساء ليلة الاحد جعلت اكثر من 500 منتسب بين مهندس وفني وحرفي ومشغل محطات يواصلون العمل حتى ساعات الصباح بهدف سحب المياه من الشوارع.
وأضاف أن أكثر من 110 آليات بين صاروخية وتخصصية وساحبة وحوضية عملت في كل مدن المحافظة، فضلا عن 38 محطة رفع ودفع دخلت الخدمة، مبينا ان الامطار تسببت بانقطاع التيار الكهربائي عن المحطات مما جعل المديرية تقوم بتشغيل 64 مولدة وتجهيزها بالوقود لكي يستمر العمل من دون انقطاع.
ولفت الخفاجي الى ان العمل بسحب مياه الامطار شهد اكثر من 15 عملية صيانة للمضخات والمحطات بصورة مباشرة بسبب تجمع الاوساخ التي جرفتها المياه وعمليات السحب من الشوارع.
بابل
الى ذلك، شكلت الادارة المحلية في بابل غرفة عمليات لسحب مياه الامطار المتراكمة في شوارع المحافظة.
وقال رئيس مجلس المحافظة رعد الجبوري لمراسلة “الصباح” جنان الاسدي: ان المحافظة استنفرت جميع جهود الدوائر الخدمية من المجاري والبلدية والبيئة والدفاع المدني، فضلا عن تخصيص مبالغ مالية من دائرة بلدية الحلة ولجنة الطاقة في مجلس المحافظة لغرض تأجير حوضيات لسحب مياه الامطار المتراكمة في شوارع المحافظة.
وبين انه تم تقسيم اعضاء المجلس بين مناطق المحافظة واقضيتها ونواحيها للاشراف على عميات السحب، مؤكدا ان غرفة العمليات ستكون مستمرة وتستنفر فيها جميع الجهود الخدمية لدوائر المحافظة.
النجف
ضمن الملف نفسه، استنفرت دوائر المجاري والبلدية والكهرباء والموارد المائية في النجف جميع ملاكاتها والياتها لمواجهة موجة الامطار، وقد اشرف على حملات سحب مياه الامطار محافظ النجف لؤي الياسري ومدراء الدوائر الخدمية.
وقال الياسري لمراسل “الصباح” حسين الكعبي: ان الدوائر الخدمية استنفرت جهودها لسحب المياه المتجمعة في الشوارع جراء غزارة الامطار، مبيناً ان دوائر البلدية والمجاري نجحت في ذلك بمعظم الشوارع الرئيسة التي تجمعت فيها المياه.
بدوره، قال مدير فرع توزيع كهرباء النجف براك الشمرتي: ان بعض المغذيات خرجت عن الخدمة بسبب سوء الاحوال الجوية، وقد تمكنت ملاكات المديرية من اعادة معظمها الى العمل وكذلك استبدال الاجزاء المتضررة من اعمدة واسلاك ومحولات.
واشار الى ان ملاكات المديرية في حالة استنفار تام على مدى الساعة بما في ذلك قسم المخازن لغرض توفير المواد الحاكمة للشبكة الكهربائية.
اما مدير الانواء الجوية في النجف كريم الاسدي فقال لـ”الصباح” ان كمية الامطار الساقطة في النجف تراوحت بين 33 الى 34 ملم، موضحاً ان هذه الكميات اكثر من معدلاتها الطبيعية لهذا الوقت من السنة.
وتوقع الاسدي ان تنتهي موجة الامطار اليوم الثلاثاء وتكون الاجواء صحوة حتى الايام المقبلة.
ديالى
وفي ديالى، قال مدير ناحية مندلي وكالة مازن اكرم لمراسل “الصباح” نبيل الشمري: ان موجة السيول القادمة من الحدود الايرانية باتجاه ناحيتي مندلي وقزانية لم تلحق اضرارا كبيرة مثل السيول التي سبقتها باستثناء تسببها بقطع الطريق باتجاه خمس قرى وكذلك باتجاه قضاء بدرة من جهة ديالى.
واضاف ان دوائر الناحيتين استنفرت بالتنسيق مع الدوائر المركزية في مركز المحافظة وخلية الازمة امكانياتها للتدخل في حال حدوث اي طارىء يهدد حياة المواطنين، وسوف تباشر الدوائر المعنية اصلاح الاضرار التي لحقت بالطرق المتأثرة فور انتهاء موجة
السيول.
الموصل
وتعرضت بعض الاحياء السكنية في الجانب الايمن من الموصل الى غرق جراء الامطار الغزيرة التي اجتاحت نينوى منذ الاحد الماضي.
وقال النقيب موفق علي في الدفاع المدني لمراسلة “الصباح” شروق ماهر: ان منطقتي الطيران والغزلاني في ايمن الموصل تعرضت للغرق جراء السيول والامطار
الغزيرة.
واضاف ان فرق الدفاع المدني تقوم باجلاء بعض العائلات الى مناطق اقل ضررا حفاظا على سلامتهم لحين سحب
المياه مناطقهم.