ماجدة محمد حسن
ترأست مدير عام الدار العراقية للأزياء الدكتورة ابتهال خاجيك تكلان الجلسة الحوارية للملتقى الوطني - الدولي (حلول ومعالجات واقعية للعنف ضد المرأة)، الذي أقامته الدار بالتعاون مع اتحاد الادباء والكتاب في العراق وجامعة النهرين وبغداد وجامعة المجمعة وجامعة ام درمان ومركز دراسات المرأة في الاردن وجامعة تلمسان وكلية الامام الكاظم.
بدأت الجلسة بكلمة مديرعام الدار أكدت فيها أن العنف ضد المرأة كان عبر التاريخ مشكلة مهمة وآفة اجتماعية تسبب بتدميرالعديد من الارواح وهدمحياة الكثيرين، ضرورة أن تعلو الأصوات اليوموترفع الشعارات الرافضة لاضطهادها وامتهان حقوقها، وان الكفاح ضد هذا الواقع لم يلق أهمية اجتماعية إلا في الآونة الأخيرة بعض هذه الأصوات معروفة وعالية، يسمعها الآلاف وأصوات اخرى من مجهولين لايكاد يسمع أنينها، عكست رسائل قوية لتعلن وبقوة حاجة ملحة تدعوننالمزيد من الاهتمام والدراسة والنقاش حول ضرورة النهوض بالواقع وإبراز كل مامن شأنه حماية المرأة من كل ماتواجهه من عنف وتنمر.
قدمت الجلسة وادارتها الدكتورة فوزية المالكي، حيث قُدمت في هذه التظاهرة الثقافية الفكرية عددا من الأوراق البحثية المهمة لعدد من الباحثات العراقيات والعربيات، استعرضت فيها مسألة العنف تجاه المرأة والأسرة.
بحوث وقراءات
الورقة الأولى قدمتها من جامعة ابي بكر بلقايد تلمسان الجزائر ا.د شميسة بن مداح بعنوان(رفقا بالقوارير. تشخيص الداء - العنف - اقتراح الدواء).
البحث الثاني كان من عميد كلية الحقوق سابقا جامعة النهرين ا. د زينب أحمد عوين وبعنوان (العنف الأسري في الميزان)، اما مديرة مركز دراسات المرأة في الجامعة الأردنيةد.ميسون العتوم فكان بحثها عن (المرأة المعنفة في الاردن)، و من كلية التربية بجامعة المجمعة السعودية وجامعة ام درمان الإسلامية في السودان شاركت د.فايزة عبد الله الحسين وا. أم كلثوم إسماعيل عبد الله أحمد البحث المعنون(العنف الأسري. أنواعه.. أسبابه. آثاره ومقترحات حلول.. السودان أنموذجا)، من جامعة بغداد ا. م. د. رنا مولود شاكر تناولت في بحثها موضوع (قانون العنف الأسري ودوره في النهوض بالواقع الاجتماعي العراقي).
وقد استعرضت عضو مركز بغداد للدراسات النسوية في الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراقالشاعرة والإعلامية والباحث النسوية ابتهال بليبل في مشاركتها (رماد عشتار.. حرب الجسد الأنثوي الأخيرة.. قراءة في ظاهرة الانتحار حرقا)، البحث الختامي كان مع كلية العلوم السياسة. جامعة بغداد حيث قدمتا.م بسمة خليل نامق الأوقاتي بحثها المعنون (حلول ومعالجات واقعية للعنف الأسرى.. العراق انموذجاً)، كان هناك عدد من المداخلات والمناقشات بين الحاضرين الجلسة وأبرزها دعوة الدكتورة تكلان بضرورة العمل على تقديم مدونة الى الامم المتحدة تضم كلمامن شأنه حماية المرأة من كل أشكال العنف والتنكر والعمل على تفعيل قانون لحماية المجتمع من العنف الأسري.
مقترحات
وفي ختام الجلسة قدمت جملة من الحلول والمقترحاتوالتوصيات، لرفعها إلى الجهات ذات العلاقة من أجل العمل بها وتنفيذها، يأتي في مقدمتها ضرورة تفعيل قانون جرائم العنف الأسري، والعمل علي تعديل بعض فقرات القانون، التي تحوي ثغرات قانونية لصالح الرجل المذنب، كما أكدت التوصيات ضرورة إيجاد مؤسسات خدمية تعنى بالمرأة والاطفال المعنيين وضرورة تشريع قانون بتجريم المعتدي وحماية المعنفة، وقد اثنى الحاضرون على الجهود المبذولة من مدير عام الدار العراقية للأزياء الدكتورة ابتهال خاجيك تكلان والمشاركين في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية المهمة، لما تشكله من أهمية بتناولها موضوعا حيويا ومهما في المجتمع العربي والدولي.