سرور العلي
استطاع علي يونس (28) عاما، أن يحول أقلام الرصاص إلى منحوتات فنية تعكس الواقع وكل ما يصادفه في حياته من حيوانات ووجوه والكثير من الأشياء، وأوضح يونس في حديثه لـ«الصباح»،: «اخترت العمل بالنحت على الأقلام لصعوبته وغرابته مما يعطي شيئا مميزا بالنتيجة، بدأت بهذه الهواية منذ سنة 2015، فطورت من نفسي مع مرور الوقت، كما أقوم أيضا بصناعة المجسمات من أعواد الثقاب أو أعواد الأسنان.
وتابع «أواجه تحديات كثيرة في النحت بسبب صغر القلم، وبسبب صعوبة الوصول لبعض الأماكن والأشكال، إضافة الى مشكلة التركيز المستمر التي تسبب إرهاقا للعين، ولفت يونس إلى أنه لم يتدرب في أي معهد أو مدرسة فنية، إذ تعلم من والده -رحمه الله- الذي كان رساما ونحاتا، ويستغرق العمل الواحد حسب الشكل وصعوبته، ويتراوح ما بين الساعتين إلى خمس عشرة ساعة متقطعة، وأضاف”استوحي أفكاري من الواقع، أو من بعض الأشياء التي فيها لمسة فنية وحسب الموجود في الطبيعة».
وبين يونس الحاصل على بكالوريوس لغة انكليزية، ودبلوم ميكانيكي”أطمح لتطوير مهاراتي أكثر، وأصبح نحاتا معروفا بالوسط الفني، شاركت بمجموعة من المعارض والمهرجانات داخل محافظتي النجف فقطـ مثل معرض مبدعي المدينة، كما استفدت من منصات التواصل الاجتماعي في إيصال موهبتي للناس، وتعريفهم بالعمل الذي أقوم به، وكانت ردودهم تتسم بالتعجب والغرابة وبعض الأشخاص قد لا يصدق ذلك بسبب صغر العمل ودقته.
وختم حديثه برسالة، قائلا: «إن كنت تستطيع فأنا أيضا استطيع، لا تتوقف عن التجربة، ويوما ما ستصل لأهدافك وتحقق حلمك».