نادي الكُتَّاب يحتفي بالشاعر عبد الحسين البريسم

ثقافة 2019/01/29
...

كربلاء / صلاح السيلاوي
احتفى نادي الكتاب في كربلاء المقدسة بتجربة الشاعر عبد الحسين البريسم عبر أمسية أدارها الروائي علي لفتة سعيد وحضرها جمهور الادب والثقافة في المدينة .
الأمسيّة التي تضمنت توقيع المحتفى به على ديوانه الثامن (تاريخ الجنود المجهولين) الذي صدر عن دار الصّواف للطباعة والنشر وضم اكثر من 40 قصيدة، تحدث مديرها عن جماليات الكتابة الشعرية لدى الضيف واهتمامه بالاختزال والتكثيف وقدرته على إيصال المعنى برشاقة فيما  أشار البريسم إلى اهتمامه عبر أغلب قصائد ديوانه بالواقع العراقي وتحدياته، فضلا عن همومه الحياتية. لافتا إلى قرب جميع قصائد الديوان من نفسه الا انه خصّ قصيدة "تاريخ الجنود المجهولين" التي يرى أنّه جسّد فيها معاناة العراقي وحروبه المستمرة. مبيّنا أنّها ترجمت الى اللغة الصربية ونالت الجائزة الذهبية في مهرجان الشعر العالمي في بلغراد. 
وقد قرأها الشاعر فدوّنا منها ما يلي :
في سبعينيات القرن الماضي، كانت بوصلة الحرب تشير شمالا، تأخذ الجنود حطبا لدفء الجبال، وتعزف موسيقى عسكرية، اناشيدها جماجم. كما تكلم المحتفى به عن الشعر المترجم واهمية وصول الشاعر الى العالم عبر اهتمام المؤسسات الثقافية بعملية الترجمة وتطويرها وصناعة حراك إبداعي في هذا المجال، ثم تكلم عن ترجمة بعض قصائده الى اللغات الانكليزية والكردية والفارسية والصربية فضلا عن  اللغة الاسبانية.  
وفي نص (سوف تنتهي الحرب) قال: 
 
سوف تنتهي الحرب، ويعلن النصر، على الاعداء، ويأتي القائد العام، يعلن النصر، ويرفع العلم. 
سوف تنتهي الحرب، يعود الجنود، الى امهاتهم ومدنهم اجسادا، بلا روح، سوف تنتهي الحرب .فقط الشهداء، يبقون هناك، يحرسون الحرب، حتى تعود من جديد .سوف تنتهي، وعندما يحكي الجنود لاحفادهم، قصص المعارك، يكون الاحفاد، على سواتر الحرب من جديد.سوف تنتهي الحرب، النساء في مقابر الجنود، ترتدي قمصانهم، ويتركون عراة، في صورهم المعلقة، على القبور .سوف تنتهي الحرب، صور الجنود، على أعمدة
الكهرباء في الشوارع المنسية، أكلتها الشمس، وانطفأبريقها، سوف تنتهي
 الحرب .
 
ثم بدأت المداخلات النقدية التي تضمنت نقاشات متعددة لتجربة الشاعر واهتماماته الثقافية، فضلا عن عمله في الاعلام والصحافة الثقافية، فيما تحرك الحوار بين المتداخلين والشاعر الى مناطق ثقافية اخرى كمشكلات الثقافة العراقية وحاجاتها المتعددة، ومنها افتقارها لحراك ترجمي متميز فضلا عن حاجتها للكتاب الفلسفي، فيما تحدث مداخلون آخرون عن ميزات الثقافة العراقية واثر الشعر
 فيها.