مصطفى الحيالي: الحداثة والخط العربي

ثقافة 2019/01/30
...

حارث العاني
 
 
للحرف العربي ميزة خاصة، لا نجدها في حروف أبجديات أخرى، فالمرونة التشكيلية أكسبته لغه تصويرية خاصه به، ومع تطور الأسلوب وتعدد مدارس الخط، تحدث الحرف العربي من حيث التوظيف، قال الفنان مصطفى الحيالي، بدايتي كانت في مدرسة الرشيد الابتدائية للبنين وعلى يد معلّم التربية الفنية الاستاذ مجيد، ‏وكذلك الدكتور عبدالكريم الزهيري، ومن ثم تطوّرت وصقلت على يد كبار الفنانين ومنهم المرحوم الاستاذ والفنان التشكيلي الشيخ خليل الزهاوي وهو خطاط كبير. 
* ما هي الحداثة ؟
- الحداثة هي تحويل الشيء بدون المماس به ‏إلى صورة أخرى أبهى وأزهى  وبالنسبة للخط العربي توظيف الحروف الى شكلها التجديدي بدون المماس  بالقاعدة الخطية الأساسية.
*متى بدا انعطافك الفني ؟
‏- كان انعطافا فنيا كبيرا دخولي الى عالم الحداثة حيث وجدت فرصة  للخروج من القالب الكلاسيكي ‏الى عالم التجريد، فاتخذت من الحرف أُسلوبا فنيا سبقوني الى هذا أساتذتي، شرط ان لا يتم تشويه الحرف ‏والخروج من القاعدة عند توظيفه في اللوحة التشكيلية، ومع ماقدمت أجد نفسي صغيرا كونه أمام كبار هذا الفن واسع الأفق. مازلت احتاج للكثير لتطوير ادواتي ونحن في تنافس مع زملائنا الخطاطين في المحافظة "الانبار" إذ نعمل ونلتقي معا بهدف تطوير الأسلوب الحديث ومن هؤلاء الأساتذة أنور الحيالي ‏وأنس المحمدي وعماد المحمدي وزياد الراوي وطالب الزبيدي والكثير من الخطاطين في المحافظة. ومن الخطاطين المبدعين ايضا في قضاء الفلوجة ولهم حضور عربي واقليمي أمثال: كمال الجميلي واحمد عبدالرزاق وأحمد النوري وحمد المدرس وخليل المحمدي وعماد العلواني.
‏* تقييمك لمستوى الخط؟
- ‏يمتلك الخطاطين مستوى فنيا عاليا، الا ان قلة الدعم سواء المحلي او المركزي تسببت في هبوط مستوى الانتاج. ندعو الحكومة المركزية والمحلية إلى الاهتمام بهذه الشريحة وتوفير مقر لهم لكي تظهر بشكل لائق يتناسب ومكانة الحرف العربي وامتداداته العربية والاسلامية، وما يحمله من إرث معرفي وتشكيلي متفرّد عن بقية الابجديات الاخرى.