المجلّد الخامس للشاعر أديب كمال الدين

ثقافة 2019/01/30
...

بغداد / الصباح 
 
 
عن منشورات ضفاف، صدر حديثاً في بيروت المجلّد الخامس من الأعمال الشعريّة الكاملة للشاعر أديب كمال الدين، وهو يحتوي على مجاميعه الشعريّة الحروفية: "رقصة الحرف الأخيرة"، "في مرآة الحرف"، "حرف من ماء" . يقع المجلّد بـ 368 صفحة.
سبق لأديب كمال الدين أن أصدر 19 مجموعة باللغتين العربيّة والإنكليزيّة، منذ مشواره الشعري الذي بدأه مع مجموعته الأولى: تفاصيل 1976، اعتمدت الحرفَ ملاذاً روحياً وفنياً. نال جائزة الشّعر الكبرى عام 1999 في العراق. واخْتِيرَتْ قصائده ضمن أفضل القصائد الأستراليّة المكتوبة بالإنكليزيّة عاميّ 2007 و 2012 على
 التوالي. 
صدر أحد عشر كتاباً نقديّاً عن تجربته الشّعريّة، مع عدد كبير من الدراسات النقديّة والمقالات، كما نُوقشت الكثير من رسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت أعماله الشّعريّة وأسلوبيته الحروفيّة الصّوفيّة في العراق والجزائر وإيران وتونس، وتُرجمت .
من أجواء المجلد الخامس نقرأ:
كانَ الذئبُ يمشي على شاطئ البحر
حينَ استغاثَ به الغريق.
ضحكَ الذئبُ ممّا يرى.
لكنَّ الغريق صرخ:
أنقذني من البحر!
ضحكَ الذئبُ ثانيةً وقال:
أنا هو البحر!
***
حينَ امتلأَ قلبي بالجمر
فاحتْ رائحةُ القصيدةِ بالشوق.
***
إذا كنتَ شاعراً فكنْ عاشقاً
حتّى تكتمل عندكَ قصيدةُ الجنون.
***
قالتْ لي القارئةُ العاشقة:
قصائدُكَ ذات صورٍ لا تُنسى
وبحرُها غامضٌ ومُخيف،
لكنّها لا تصلح للحُبّ.
لأنّ قصائدَ الحُبّ
ينبغي أن تكونَ بسيطةً حدّ السذاجة
وعاريةً حدّ الهذيان.
***
الرجلُ هشٌّ
والمرأةُ أكثرُ هشاشة
لكنّه يبحثُ عنها طوال العمر
ليكملَ كتابةَ قصيدةِ هشاشته الكبرى.