«مشوار العمر» موالان بليغان بين شاعر وابنه

ثقافة شعبية 2021/01/30
...

 عادل العرداوي 
 
 
من نجله المهندس فرحان، المقيم في البصرة، تلقينا نسخة من ديوان «مشوار العمر» للشاعر الشعبي الرائد، المرحوم مطشر عبد النبي المجراوي الزبيدي، الذي ضم أربعمئة وخمسا واربعين صفحة من القطع المتوسط، زين غلافه بصورة الشاعر والعنوان.
جمع الديوان نجله الشاعر عبد الامير مطشر المجرواي، وصدر عن دار «سطور» للنشر في شارع المتنبي، بغداد 2017 متضمنا اهداءً ونبذة عن حياة الشاعر المولود عام 1889 وتوفى عام 1969في قضاءالمجر الكبير، ميسان.
قدم للديوان الشعراء عبد الامير زبين الكناني «من المورث الشعبي» وعلي سهيل الزبير، ونصير هاني الجشعمي «اوراق المشوار» مع تمهيد لنجل الشاعر عبد الامير
 مطشر.
وزعت فنون الشعر التي خاضها المرحوم المجراوي، بين فصول عدة، الاول للقصائد الدينية والحسينية والاجتماعية، والثاني لقصائد الرثاء، والثالث لقصائد المديح والهجاء.
والباب الثاني لأبيات الموال ومبتكراته، والباب الثالث لابيات الأبوذيه، والباب الرابع خصص لما قاله الادباء بحقه.وللتعريف اكثر بما ضمه الديوان من كنوز شعرية جديرة بالاطلاع والدراسة اخترنا هذين البيتين من الموال وهما من الابيات المشهورة والمحفوظة في ذاكرة الناس ومتذوقي الادب الشعبي، على شكل مساجلة شعرية بين صاحب الديوان ووالده المرحوم عبد النبي
 المجرواي: 
«ياصاح جرح الگلب حاير آنه بلحمته، اوثوب التهاني رگد مبتوت من لحمته، غم الرجل لو رجه انوالات من لحمته، ياصاحب الروح بعنان الصبر عنها، ولهل المكارم انشدك لو بغت عنها، لاچن اكو مسأله ارد اسألك عنها، گلي: الچلب لو سمن هم تنوكل لحمته؟» اجابه ولده الشاعر مطشر المجراوي: «ارداي ثوب الصبر واعله النوايب جلد، واللي نخاني اطيحن دوم جلد او جلد، اطعن اگلوب العده وبالروس اجلد جلد، واتعنه للزينات لسابع سمه لو سمن، لرگاب الانذال أنه مشتريه لو سمن، يلي گلت: لحم الچلب من ياكله لو سمن، هاليوم اكو انذال تاكل لحمته
 والجلد!».