متطوعون يستخدمون أشجار الميلاد لحماية شاطئ في تكساس

استراحة 2021/02/01
...

 سورفسايد بيتش: (أ ف ب) 
عند شاطئ سورفسايد في جنوب شرق تكساس، يستعين مئات المتطوعين في كل شتاء بالأشجار الميلادية لإقامة عوائق جديدة من الكثبان الرملية وحماية مساحات مهددة من الأرض من مخاطر العواصف العاتية. تقف توني كابريتا مديرة جمعية «سايف أور بيتش» (أنقذوا شاطئنا) القائمة على المبادرة، في حال من الذهول في المكان، إذ لا شيء يشي أن تلالا رملية بطولها تقريبا كانت ترتفع في المكان قبل بضعة أشهر فقط، قبل أن تغمر مياه المحيط سنوات طويلة من الجهود.
في كل الفصول، يمارس سكان لايك جونسون وهيوستون الصيد أو السباحة عند الشواطئ الممتدة على 37 كيلومترا في مقاطعة برازوريا التي يتبع لها شاطئ سورفسايد. وتشكل تلال الرمل في الساحل ملجأ للمئات من أجناس الطيور والسلاحف التي تقصدها لإلقاء بيضها، وأحيانا للتماسيح.
ولمناسبة «يوم الكثبان الرملية»، تعطي توني كابريتا إرشاداتها للمتطوعين الذين أتوا لإعادة تكوين الحواجز الرملية عند الشاطئ. وهم يضعون على الأرض ثلاثة آلاف شجرة شوح ميلادية معاد تدويرها، باستخدام أوتاد خشبية وسلاسل من الألياف الطبيعية.يقول براين فرايزر مدير هيئة متنزهات مقاطعة برازوريا المشرفة على هذه العملية منذ 1978 «هذه التوليفة المثالية. إذ إن هذه الأشجار الميلادية ستتحلل وتُستخدم سمادا طبيعيا للنباتات التي ستنبت فوقها». وقد أثبتت هذه التقنية نجاحا كبيرا لدرجة أن المقاطعة تتلقى باستمرار طلبات لتقديم المشورة،وهذا ما حصل في 2012 بعد مرور الإعصار ساندي على سواحل ولايتي نيوجيرزي ونيويورك على بعد آلاف الكيلومترات من هذه المنطقة. وتشكل تعرية السواحل واقعا ملموسا في هذه المنطقة، إذ تجعل التيارات البحرية ومصب نهرين مجاورين من هذا الساحل من «السواحل التي تشهد أسرع وتيرة تعرية في تكساس»، بحسب براين فرايزر. 
يوضح خبير الأعاصير في جامعة كولورادو فيل كلوتزباخ أن «موسم الاعاصير الأطلسية كان نشطا جدا في 2020، إذ سُجلت ثلاثون عاصفة أطلقت عليها أسماء، في عدد غير مسبوق خلال موسم واحد». ولم يلحق مثل هذا الضرر بالساحل منذ مرور الإعصار أيك في 2008، لكن وقوع المنطقة بعيدا من عين الإعصار يحول دون تفعيل خطة المساعدات الفدرالية، وتؤكد توني كابريتا أن «العواصف لم تضربنا مباشرة، يمكن الإفادة من الأموال المقدمة من الولاية في هذه الحالة فقط وقد دفع الساحل فاتورة باهظة جراء الموج والمد العالي، المتأتي من أربع عواصف وقعت بفارق أسابيع على بعد عشرات أو مئات الكيلومترات من المنطقة. وبدأ كل شيء باكرا في مطلع حزيران عندما عبر الإعصار كريستوبال خليج المكسيك قبل التوجه نحو مسيسيبي.