رغم التهديدات الأمنيَّة.. العراق ما زال بعيدًا عن حمّى التسلح

منصة 2021/02/02
...

  إعداد: الصباح
سباقات التسلّح هي مؤشرات معياريَّة لمدى عمق الاستقرار ورسوخه في منطقة جغرافية معينة تضم في العادة عّدة دول أو حكومات.
وطالما عدّها الباحثون دليلاً لا يكذب على التوجه الستراتيجي الحقيقي للدول حتى في أيام السلم، أو الفترات التي (تبدو) في مسألة حدوث مواجهة مسلّحة أمرًا مستبعدًا.
وفي الشرق الأوسط، ما زالت السعودية تتربع على رأس قائمة الإنفاق العسكري في المنطقة بمجمل موازنة عسكرية تقترب من 60 مليار دولار سنوياً (2020)، بينما لا يتجاوز الإنفاق الإسرائيلي المناظر حدود 21 مليار دولار سنويًا (2020). و20 مليار دولار تنفقها تركيا سنوياً في المقابل.
وتلاحظ الدوريات والمجلات المُختصة بدراسة التسلّح والإنفاق العسكري أنَّ أنقرة ضاعفت إنفاقها على التسلح بمعدل اربع مرّات منذ العام 1995. بينما انخفض الإنفاق الإيراني على القطاع العسكري خلال السنوات الخمس الأخيرة، من 19 مليار دولار سنويًا، الى 13 مليار دولار في العام 2020.
أما العراق، فما زال بعيدًا عن هذه المستويات المتقدمة من الإنفاق، رغم أنَّ نوعية الأخطار الستراتيجية التي يواجهها وعقيدته العسكرية، تختلف عمّا يواجهه الآخرون. ويتوقع خبراء أنْ ينفق العراق في حدو 4.5 مليار دولار كنفقات عسكرية لعام 2021، وقد يرتفع هذا الرقم الى 5.5 مليار دولار في العام القادم. وفي العام 2015 (السنة التي تلت سقوط الموصل بأيدي عصابات داعش الإرهابية)، ارتفعت النفقات العسكرية العراقية الى 9.5 مليار دولار، مسجّلة بذلك مؤشرًا عن طبيعة وجهة الإنفاق ونوعية الأخطار المتوقعة، وبالتالي حجم الإنفاق العسكري ونوعه.