هل الاعشاب بديلٌ ناجحٌ عن ادوية المناعة؟

ريبورتاج 2021/02/02
...


 القاهرة : اسراء خليفة 
 
صاحب عطارة التحرير محمد ابو الفتوح وهو يعمل بالعطارة منذ 20 عاما وورث من والده وجده الصنعة قال لنا «إن هناك إقبالا كبيرا جدا من الناس على شراء الأعشاب، التي تساعد في تقوية المناعة لمواجهة هذا الوباء».
 
كورونا والاعشاب
 واضاف أبو الفتوح «ان الأعشاب والنباتات العطرية من أكثر الاعشاب التي تساعد على زيادة مناعة الجسم، وهذه الاعشاب يقبل عليها الناس قبل اكتشاف فيروس كورونا، فكانوا يستخدمونها ضد الزكام العادي في فصل الشتاء».
مشيرا الى أن «أبرز الأعشاب والتوابل التي تساعد على تقوية المناعة هي (الزعتر والريحان والزنجبيل والكركم والكمون والفلفل الحلو والثوم والقرنفل والشاي الأخضر والقرفة وغيرها) وان هناك اقبالا كبيرا لشراء هذه الاعشاب، خوفا من تدهور الحالات وانتشار الوباء بسرعة». وعن زيادة أسعار الاعشاب نتيجة الاقبال عليها نفى ابو الفتوح اي زيادة بالأسعار وقال: «نحن نسعى للحفاظ على الأسعار كون الشخص العادي من الصعب عليه شراء الاعشاب، لو حصلت زيادة في الأسعار، بما ان الادوية غالية جدا على الناس البسطاء، متمنيا القضاء على هذا الفيروس».
 
 
 
أزمة الأدوية
(ام علي) امرأة عراقية من ابناء الجالية في مصر تسكن القاهرة منذ 12 عاما ولديها 4 أولاد، وكانت تشتري الأعشاب من العطارة مع زوجها قالت لنا: «انها تفضل تناول الأعشاب والأطعمة النباتية عن الأدوية، وانها اشترت الزنجبيل والكركم والفلفل الحلو الأحمر والبروكلي الناشف والدارسين». مبينة «ان هذه الاعشاب صحية وطبيعية وأسعارها مناسبة وهي في متناول الجميع، بعكس أدوية المناعة والمكملات الغذائية، التي ارتفعت أسعارها وتوجد أزمة في توافرها في الصيدليات بمصر». أما زوجها الحاج ابو علي قال: «جئنا للقنصلية العراقية في منطقة المهندسين وقررنا الاتجاه، بعد ان اكملنا اوراقنا الى الدقي، فنحن نتعامل مع عطارة التحرير لوجود جميع الاعشاب التي تقوي المناعة، وقررنا شراء هذه الأعشاب التي ذكرتها ام علي، ودائما ننصح اخواننا من العراقيين المقيمين بمصر لتناول الاعشاب بدلا من ادوية المناعة، وقد اظهرت نتائج كبيرة».
موضحا «أنه اصاب بالفيروس في الموجة الاولى، وكان يشرب الكثير من الاعشاب وقد ساعدته كثيرا بالقضاء عليه».
 
نصائح
وينصح الاطباء المختصون، فضلا عن منظمة الصحة العالمية بتوفر الاعشاب الضرورية وتناولها ساخنة خاصة في فصل الشتاء، لكي تساعد في القضاء على الفيروسات، سواء كورونا او غيرها، اضافة الى تناول الأغذية الصحية واتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي.
من جانبه قال الدكتور قديس حنا صاحب صيدلية اوسكار في الجيزة «إن هناك اقبالا كبير ايضا على شراء الادوية، داعيا المواطنين إلى استشارة الطبيب أولا لمعرفة هل هذه الأدوية مناسبة لحالاتهم الصحية أم لا».
مشيرا الى «ان هناك من يتناول أدوية لتقوية المناعة بحجة أنها تقي من مرض فيروس كورونا، وهذا أمر غير صحيح، ومن الأفضل أن يتناولوا الأغذية الصحية ويتبعوا الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي». مطالبا الصيدليات بعدم منح أية أدوية للمواطنين إلا من خلال وصفة الطبيب حتى لا تتكرر أزمة نقص الأدوية.
تخزين
وفي مدخل صيدلية اوسكار يوجد طابور من الاشخاص الراغبين بشراء ادوية لتقوية المناعة، سألنا محمد عبد الغفار(  في الخمسين من عمره) عن سبب وجوده في الصيدلية فقال: «منذ ظهور فيروس كورونا وانا أقوم بشراء الأدوية المقوية للمناعة، مثل (أميولانت وبرونكو فاكسيم والزنك)، اذ توجد مشكلة حاليا في شراء هذه الأدوية، في ظل عدم توافرها في الصيدليات، وذلك بسبب قيام المواطنين بشرائها وتخزينها في المنازل، تحسبا لأي أزمة، وان هذا الامر ادى الى ارتفاع أسعارها ونقصها في السوق».
يختم الصيدلاني بنصيحته ويقول: «ننصح بالاكثار من تناول الاعشاب، التي تقوي المناعة حتى لو لم نصب بمرض، حتى نقي أنفسنا من الفيروسات اللعينة واللجوء الى شراء الادوية في حالة مرضنا، ولا نأخذ الأدوية بطريقة عشوائية، حتى لاتكون هناك مضاعفات اخرى تسببها كثرة تناول الادوية».