انبثاق منتدى العراق للشعر الشعبي

ثقافة شعبية 2021/02/06
...

  بغداد: محمد اسماعيل

إنبثق في الاسبوع  الماضي، منتدى العراق للشعر الشعبي، في قاعة المجلس البلدي لمدينة الصدر بمقدمة ألقاها رئيس المنتدى الشاعر عباس عبد الحسن: "ينطلق اليوم منتدى العراق للشعر الشعبي، ليشمل الجميع؛ فقد أسسناه للشعر، قائلين للرواد: نحن بذرتكم التي غرستموها" قائلا: "فعالياتنا كثيرة.. طبع دواوين وزيارات للمحافظات ومهرجانات وورش تدريبية للهواة وسواها".

أدارت الحفل الاعلامية ختام الغراوي: "أرحب بكم في مدينتي.. مدينة الصدر المجاهدة.. سلام على ارضها ومائها وترابها واهلها وهوائها وشوارعها ومبدعيها وفقرائها حتى مطلع الفجر.. الشعر كوكب لا ينتمي للمجموعة الشمسية، فيه عاطفة نعتها الانبياء بسحر البيان".
تحدث الشاعر عماد المطاريحي: "القصيدة تستمد وجودها، من حتمية الحلم الانساني، لكن ظروفا استثنائية احاطت بالشعر العراقي وغياب القصيدة وافتقاد رموزها المهمة ذات التجارب الراسخة، تضافرا مع ملوثات تقترح السوء باسم القصيدة، التي قال عنها أفلاطون: خفيفة ومجنحة ومقدسة.. بمساعدتكم نعيد قدسية الشعر ونفتح كوة للحب" مضيفا: "منتدى العراق سمي الرافدين ينطلق من مدينة الصدر شاملا البلاد كلها.. لا ينحاز الا للوطن؛ لأن الانسان قيمة تتناغم مع عطاء الكبار وتطلعات الشباب".
إولى القراءات الشعرية في حفل إطلاق منتدى العراق للشعر الشعبي، قدمها الشاعر جبار صدام: "العراق إشكده وإشكبره.. وبيه ما عندي نص متره.. ومع ذلك نسيت اسمي وحفظت اسمه.. عفت همي وشلت همه.. ومن عمري على عمره" تلاه الشاعر موفق محمد: "سعدي.. اي الحلي المخبوز في تنانير  سومر وأكد.. ما زال دمها يتقد في جبينك.. فديتك نفسي جناحات خمر.. وماء فطر بي الى حيث تحتدم الاسئلة.. عجز يرسم وحشتي ماله فني.. ومن سم العكارب مالفني.. عجب لن المكابر ما لفني.. ولا يوجد كبر يرهم عليه".
توالى شعر موفق محمد، والحاضرون يستزيدونه إنشدادا، شغفا بإجادته الجمع، فصحى وشعبي في القصيدة الواحدة، ليتكامل معه الشاعر علي الجياش: " وحيد وحزني جايس متن الولاية" بينما أجاد الشاعر رفعت الصافي: "ظلمة من تشتهي إبنادم يكصر عمره والهوى يخف جدمة كل ما شمعة تكبر".
بشبابه الغض تفوق كرار سعيد، على عمره شعرا: "بعده كلبي يريد جيته.. نسه إشسوت بينا شمه" وتعالى الحفل بمشاركة ابو وليد.. سفاح عبد الكريم: "الغيم مو جذاب.. مد روحي جسر" وهز الشاعر قاسم الياسري، بالقول: "السيف بغير حده يصير مربط خيل".
دافع الشاعر يحيى العلاق عن روح الشباب الوثابة، مؤمنا بحوار الاجيال: "بخطبتك شيخنا لا تنتقد شاب.. ارتقيت المنبر وهنته... عشت وكتك تخليه يعيش وكته" أعقبه الشاعر قاسم الغريب: "بالطف ما لكيت إفياي.. لكيت الدنيا محتركة" وداعب الشاعر جليل قاسم، ظروف الحياة: "خذت راتبي وإنزلت للسوك.. آنه وأزغر طفل عندي" ودعا الشاعر ستار الدليمي: "تصفح وجهي زين.. وكلب الاوراق.. إقرأني زين بوج دافي" واختتم قافلة الجمال الشاعر عماد المطاريحي: "هاي السنة الما بيها غيره.. باكت احلامي اشجم ضفيرة".