أول مؤلفة تربعت على عرش الطبخ والتغذية

اسرة ومجتمع 2021/02/09
...

 سعاد البياتي
فبالرغم من مرور اكثر من 15 سنة على صدوره، ما زال الكتاب يتربع على عرش مبيعات كتب الطبخ العربية، ويعد أكبر وأهم موسوعة غذاء وتغذية، يحتاجه كل بيت عربي وبالأخص سيدة المنزل. 
 
بوادر النجاح
قبل نصف قرن من الزمن قامت شابة عراقية بإرسال فكرتها الى الاذاعة العراقية، والتي تتضمن تقديم برنامج خاص بالطبخ واسس التغذية الصحيحة، وقد حظيت الفكرة باستحسان القائمين على الاذاعة، وليحظى البرنامج ايضا بالنجاح التي حلمت به آنذاك .
لتصدر السيدة نزيهة أديب كتابا بالتعاون مع صديقتها فردوس المختار، كتاب “دليل الطبخ والتغذية” العام 1965 بطبعته الأولى، وهذا أولى بوادر النجاح لكتاب يعد فريدا من نوعه في العراق . 
صدر عن هذا الكتاب قرابة عشرين طبعة وسرعان ما تنفد في كل مرة، حتى صار مرافقا لكل سيدة عراقية وربما عربية، ولأن لا حقوق للكاتب في وطننا العربي، فقد طبع عدد من لصوص النشر نسخا بحجم مختلف وطباعة رديئة أحيانا، فضلا عن عدم الاستئذان من المؤلفتين وهما مازالتا على قيد الحياة.
كما صدرت منه في لندن نسخة بالانجليزية اقتصرت على مأكولات العراق والخليج العربي، وهو الآخر لاقى رواجا كبيرا، ليعد كتاب نزيهة أديب واحدا من أكثر الكتب مبيعا في العراق والوطن العربي، وذلك لريادته وعلميته والجهد الكبير الذي بذلته المؤلفتان، من أجل أن تضعا بيد المرأة العربية، كتابا أنيقا يحمل كل ما يتعلق بالطبخ والتغذية، وجد طريقه الى كل بيت تقريبا، ولاقى بعد صدوره رواجا منقطع النظير، واصبح من الضروريات لأي ربة بيت ترغب في تغذية أسرتها وأصحابها غذاء
 صحيا .
 
طباعة عصريَّة
تم طبعه العام 1965 وعرض للبيع، ولازدياد الطلب أعيد طبعه مرة بعد أخرى، حتى وصلت عدد الطبعات الى ست عشرة طبعة، وهو رقم قياسي، خاصة بالنسبه للكتب العربية، واخيرا أعيدت طباعته للمرة السابعة عشرة، اذ تضمن  بعض الصور الملونة وبأسلوب جديد وجذاب العام 1971‎، وبالرغم من كل الاحداث المعروفة. 
فقد تزايد الطلب عليه، وجرى طبعه بأسلوب عصري حديث، ووضع على صفحات الانترنت هدية خالصة ومتواضعة لجميع السيدات والذوات التي قد يصعب عليهن الحصول عليه لسبب ما، ونأمل أن ينال ذلك رضاء الجميع ويساعد الكثير في اعداد ما اعتادوا عليه من الأطعمة، التي أشتهر بها العراقيون دائما.
 
ابداع
انه الابداع العراقي الذي يجول ويجوب في المجالات الاجتماعية والثقافية والصحية والعامة.. ليرسل للعالم صورة مشرقة ومشرفة عن ان النساء العراقيات اينما وجدن هن متميزات وقادرات على صنع الحياة، بطريقة عصرية ومتجددة فضلا عن الفائدة المتوخاة من كل خطوة
 نجاح.