نهضـــة علــــي
"لا للمخدرات في حياتك ومجتمعك"، كان ذلك شعاراً لندوة توعوية وتوضيحية، نظمتها شعبة الارشاد الديني في وزارة الداخلية بمعهد التدريب النفطي في كركوك، وتهدف الى مكافحة آفة المخدرات في المحافظة، وتأتي ضمن توجهات الوزارات والقطاعات المختصة بمكافحة المخدرات، منسق الندوة قيس الحسيني قال لـ"الصباح" "بانهم واستنادا للتوجيهات العليا وتنفيذا لخطط الوزارة، اقاموا ندوتهم بحضور جمهور كركوكي من اجل منع انتشار ظاهرة الحبوب المخدرة، سواء من قبل المروجين او المتعاطين، لتعزيز التعاون مع الدوائر والمؤسسات الصحية والتربوية والمنظمات المجتمعية لانهائها".
متعاطون ومتاجرون
اللواء علي مطشر معاون قائد شرطة كركوك اكد لـ"الصباح" "ان سرعة تلقي المعلومة جعلت دورياتهم تضبط اي مكان توجد فيه مواد مخدرة من قبل متاجرين او مروجين، وحدث في كركوك أن ضبط مكانها وتمت مصادرتها وارسالها الى الجهات المختصة، واتخذت الجهات الامنية المسؤولة اجراءاتها المشددة بالبحث عن المروج والمتاجر، وهناك رقابة مشددة في سيطرات المداخل والمخارج في المحافظة والاسواق والكافتيريات وعمليات القاء القبض مستمرة".
مشيراً الى "ان كركوك مدينة لمرور المخدرات، اذ تأتي اليها من مناطق اخرى من المتاجرين خارج كركوك، وهناك متعاطون بكميات قليلة جدا، وللمحاكم دورها بالتعاون مع شعبة المخدرات في اصدار اوامر القاء القبض والتي تأتي الى الشرطة ويتم تنفيذها، وهناك اوامر قبض دولية وعند ورودها يتم اتخاذ الاجراءات بتوجه الدوريات وتنفيذ عملية لالقاء القبض على المطلوب بعد تتبعه".
واضاف "ان تناول حبة مخدرة يضر بصحة الشاب، ويمكن ادمانها او بيعها، اذ ان قانون رقم 50 لسنة 2017 المادة 32 منه تلزمنا بعقوبة المتعاطي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وغرامة بمبلغ مالي، والمتاجرة حكمها خمس سنوات اضافة الى مبلغ عشرة ملايين دينار".
الواعز الديني
السيد ضياء الشويلي مسؤول مركز الارشاد الديني قال لـ"الصباح" "ان رجل الدين يمثل مؤسسة متكاملة لعلاج الظواهر السلبية في المجتمع، خاصة التي يكون تأثيرها مباشراً في الفرد، وان استخدامه للنصح والارشاد والتوعية باستغلال محبة الله والالتزام بوصايا الرسول الاعظم واهل بيته الاطهار، والتعاون على البر والتقوى هو من يخرج الشباب من آفة المخدرات، ويوجههم الى بناء المجتمع باستغلال طاقاتهم نحو المفيد، والابتعاد عن كل ما يضر بصحتهم من خلال الوصايا والتوعية وتعريفهم بالمضار والسلبيات التي تكون ليست فقط عليهم وانما على الاسرة والمجتمع ومستقبل يصبون الوصول اليه، وان عملهم هو ايصال رسائل حب للتأثير في فئات معينة، والمتعاطون منهم من يستجيب ويترك الطريق الذي سار فيه، بينما قد لا يستجيب آخرون ودورنا التكرار وان لم يكف العقوبة".
توعية مستمرة
مسؤول الشرطة المجتمعية في كركوك المقدم غالب الجبوري قال: "ان اهم ما خرجت به الندوة هو توحيد الجهود بين الدوائر والمؤسسات التي يختص عملها بمنع انتشار آفة المخدرات، وان لم تصل مدننا الى اعداد واسعة من المتعاطين، الا ان علينا توجيه توعية مستمرة لفئات المجتمع والاسرة والشباب والمدارس للبنات والبنين، خاصة مراحل المتوسطة والاعدادية والجامعات حول مخاطر المخدرات، ورفضها للحفاظ على مجتمع قوي البنية، وان ايضاح مضارها الصحية والاجتماعية والدينية باستخدام جهات مؤثرة من خلال الاعلام السمعي والبصري والمقروء وايصال رسائل عن طريق الخطب الدينية في الحسينيات والمساجد بواسطة رجال الدين، وكذلك الندوات التي تحاكي العقول وجها لوجه، بالقاء محاضرات توضيحية عن مضارها الصحية في عقل الانسان وسلوكه من دون أن يشعر بما يحدث له ما يؤدي الى تحطم شخصيته وصحته العامة باصابته بالاكتئاب والانفصام".
مبيناً "ان مكافحة انتشار المخدرات هي طريق لانهاء التشرد والسرقات والقتل والعنف والجرائم والكثير من الظواهر السلبية في المجتمع، وان دائرة صحة كركوك تمتلك قسماً خاصاً لمعالجة المدمنين والمتعاطين للمخدرات، بعد أن تأخذ الشرطة اجراءاتها القانونية، لان تأثيرها يكون على العقل والبدن والروح، وهناك اطباء مختصون بطرق العلاج".