أكبر معمِّرة في أوروبا تحتفل بعيد ميلادها الـ 117

استراحة 2021/02/12
...

  رويترز/ وكالات
 
بعد نجاتها من الإصابة بفيروس كورونا ومن دون أن تعاني أي أعراض، احتفلت الراهبة الفرنسية آندريه، أكبر معمّرة في أوروبا، بعيد ميلادها الـ 117، الخميس الماضي، بكعكة وبعض الصلوات.
قالت آندريه، التي نجت أيضاً قبل أكثر من مئة عام، من وباء الإنفلونزا الإسبانية، إن الاحتفال بيوم ميلادها غمرها بسعادة طاغية، مضيفةً: "التقيت كل مَن أحببتهم، وأشكر الرب لأنه منحني إياهم".
جرى عيد ميلادها بعد انتهاء قداس في الكنيسة الخاصة بدار رعاية المسنين، إذ جلست آندريه صامتة، وهي تشبك يديها بإحكام، لتتلقى البركة من أسقف مدينة تولون، فيما لم تتمكن الأسرة من زيارة آندريه بسبب قيود كوفيد-19. وكان مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من بين من قدموا التهنئة لآندريه.
كانت قد تأكدت إصابة آندريه بفيروس كورونا يوم 16 كانون الثاني 2021، في مكان إقامتها بدار لرعاية المسنين في مدينة تولون بجنوب فرنسا، وجرى عزلها عن المقيمين الآخرين، لكن لم تظهر عليها أي أعراض.
وعند سؤالها عما إذا كانت خائفة من إصابتها بكورونا، قالت آندريه: "لا، لم أكن خائفة، لأنني لا أخشى الموت. أنا سعيدة بوجودي معكم، لكنني أتمنى أن أكون بمكان آخر، بجوار أخي الأكبر وجدي وجدتي"، لافتة إلى أنها حتى لم تدرك أنها كانت مُصابة بالفيروس التاجي.
يشار إلى أن لوسيل راندون عرفت باسم الأخت آندريه بعد انضمامها إلى جمعية خيرية كاثوليكية عام 1944، وهي كفيفة حالياً، وتستعين بمقعد متحرك، لكنها - كما تقول تقارير- مُفعمة بالحيوية.
 
يُذكر أن آندريه ولدت في 11 شباط عام 1904، وشهدت جائحتين عالميتين، وكانت في سن المراهقة عندما اجتاحت الإنفلونزا الإسبانية العالم وأصابت نحو ثلث سكان العالم بين عامي 1918 و1920.
كان شقيقها قد توفي ضمن 50 مليون شخص على الأقل راحوا ضحية الوباء، لكنها نجت من الإصابة بالعدوى.
تُعدّ آندريه ثاني أكبر شخص معمّر على قيد الحياة طبقاً لقائمة مجموعة أبحاث علم الشيخوخة لترتيب المعمّرين على مستوى العالم. واليابانية كاني تاناكا هي أكبر شخص معمّر بالعالم، إذ بلغت 118 عاماً في الثاني من كانون الثاني الماضي.