نعي واستنكار

ثقافة 2019/02/03
...

زياد جسام
 
استنكرت الاوساط الثقافية العراقية اول امس جريمة اغتيال الروائي علاء مشذوب، الذي اغتيل على يد مسلحين اثنين يستقلان دراجة نارية قاما بإطلاق النار على الروائي أمام بيته في منطقة باب الخان، وسط كربلاء، ما أدى إلى مقتله في الحال، في حين لاذ القاتلان بالفرار إلى جهة مجهولة.. داعين الله ان يمن على الراحل بواسع رحمته ورضوانه.
كما اصدر اتحاد الادباء والكتاب العراقيين بيان استنكار عبر فيه عن غضبه لهذه الجريمة النكراء داعيا، فيه الجهات الرسمية الى ضرورة حماية الادباء .. في ما يلي نص البيان..
 
"يعبّر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، عن جلِّ غضبه وسخطه، من جريمة اغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، ويعدُّ هذه الفاجعة استهتاراً بدماء المواطنين، والأدباء منهم على وجه الخصوص، وهم يتركون ليلاقوا حتوفهم من رصاصات جبانة في وضح النهار، ويحمّل الاتحاد الجهات الحكومية محليةً ومركزيةً المسؤولية الكاملة، فقد عجزت عن حفظ الأمن العام، وتركت القتلَ والتشريد فاعلاً ليغتال رصافيّاً وجواهرياً وسيّاباً متى ما شاء.
هذا وقد فجعت الأوساط الأدبية اليوم باغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، في كربلاء بثلاث عشرة إطلاقة زرعها الجناة (المجهولون) !!! أبداً - كما يحلو للجهات الأمنية وصفهم - في جسد مشذوب، بعد مغادرته لجلسة اتحاد أدباء كربلاء الأسبوعية.
ويذكر أن مشذوب من الأسماء الأدبية الفاعلة في مجال الرواية والنقد، وقد شارك في جلسات وفعاليات عدة، آخرها مشاركته في مؤتمر السرد الذي أقامه اتحاد الأدباء تشرين الثاني الماضي، كما ضيّفه الاتحاد للاحتفاء بتجربته الروائية في الأمس القريب.
ويصرُّ الاتحاد على ضرورة حماية الأدباء، والكشف السريع عن الجناة ومعاقبتهم، فلا عزاء من دون ذلك".
 
يذكر أن علاء مشذوب عبود من مواليد عام 1968، تخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1993، وبعد حصوله على الماجستير، تمكن من الحصول على دكتوراه فنون جميلة عام 2014.
 
كما أصدر عام 2008 منجزه الأول بعنوان "الوطن والوطنية"، بعدها توالت مجاميعه القصصية "ربما أعود إليك"، و"الحنين إلى الغربة"، و"زقاق الأرامل"، و"خليط متجانس" و"لوحات متصوفة".
 
كذلك ألّف عدداً من الروايات منها: مدن الهلاك ـ الشاهدان، وفوضى الوطن، وجريمة في الفيسبوك، وأدم سامي ـ مور، وانتهازيون ولكن، وحمام اليهودي، وشيخوخة بغداد، وبائع السكاكر، وجمهورية باب الخان، ورصيف الثقافة.