شغل مَنصبين خلال عُهدتي الرئاسة لأوباما، الأول كان فيه نائبًا لمستشار الأمن القومي الأميركي، ثم انتقل ليصبح نائب وزير الخارجية الى غاية 2017.
أنتوني بلينكن (58 سنة)، الذي يشغل حاليًا منصب وزير الخارجيَّة في إدارة الرئيس بايدن. وُلد لأسرة يهوديَّة سكنت في نيويورك. والده كان سفيرًا في بلجيكا. جدّه لوالده كان من نشطاء الحركة اليهوديَّة التي ساعدت على تأسيس إسرائيل. تخرج في هارفارد، ثم نال شهادة عليا من جامعة كولومبيا. وأسرته كانت تساند الحزب الديمقراطي. وصار عضوًا في مجلس الأمن القومي منذ عهد الرئيس كلينتون. ثم تولى مهام مساعد الرئيس الخاص بالشؤون الأوروبيَّة. وبعد ذلك صار عضوًا في مجلس العلاقات الخارجيَّة. والمعلومة الأهم عنه بالنسبة للعراق، هي أنه كان العقل المدبّر الذي كتب اقتراح بايدن بتقسيم العراق الى ثلاث فيدراليات إثنيَّة، وهو المقترح الذي لاقى رفضًا شديدًا في العراق. تعدّ الصحافة الأميركية بلينكن واحدًا من مخططي السياسة الأميركية في سوريا، والتي انتهت الى كارثة من التدخل الجمعي لعموم دول المنطقة إضافة الى الدول الكبرى.
أسس عام 2017 مع مايكل فلورنوي «شركة» للاستشارات السياسيَّة والقانونيَّة. كل الشركاء فيها هم من العاملين السابقين في إدارة أوباما. الشركة اسمها «ويست أكزك»، وتعمل على تقديم الخدمات لزبائنها من السياسيين الأميركيين أو الأجانب، لكنّها لا تسجل العمل بأسماء الشركاء، حتى تتيح لهم (إعادة) الانخراط في المناصب الحكوميَّة، فيما لو عرضت عليهم. وتحت طائل قانون الإفصاح عن المعلومات، كشف بلينكن (قبل ترشيحه وزيرًا للخارجية)، أنَّ من بين زبائنه شركات كبرى مثل؛ فيسبوك، أوبر، بلاكستون، ومصرف رويال الكندي، ولنكد إن، وشركة بوينغ للطائرات والعشرات غيرها.