أقامت اللجنة العليا للتعايش والسلم المجتمعي التابعة للأمانة العامة لمجلس الوزراء، أمس الأول ، بالتعاون مع الدار العراقيَّة للأزياء، كرنفال "بغداد للتعايش والسلم الوطني" الذي ضم بازاراً ومعرضاً للكتاب والرسم وسوقاً للأعمال اليدويَّة والفنيَّة للشباب، فضلاً عن عروضٍ للأزياء، سمبوزيوم، بمشاركة الناشطين المدنيين ومنظمات المجتمع المدني.

الكرنفال افتتحه مستشار رئيس الوزراء محمد سلمان ومدير عام الدار العراقيَّة للأزياء عقيل إبراهيم المندلاوي الذي قال: "يهدف الكرنفال الى نشر مفهوم السلام والتعايش السلمي والمصالحة والمساواة من خلال مجاميع مدنيَّة لها دراية كافية في موضوعة المصالحة الوطنيَّة والتعايش المجتمعي أكبر من بعض القطاعات الحكوميَّة لذلك جاءت استضافتهم كمبادرة ننفتح من خلالها على باقي المحافظات العراقيَّة، لا سيما التي تأثرت كثيراً من

إرهاب "داعش"".

زاوية ثقافيَّة

"اقرأ عشر دقائق واحصل على كتاب"، زاوية ثقافيَّة تجمَّع حولها عددٌ من الحاضرين بهدف التشجيع على مصادقة الكتاب، المكتبة المتنقلة شملت مختلف المجالات العلميَّة والأدبيَّة والتاريخيَّة، إذ بيَّن المشرف على هذا المخيم باسم السراي "أهمية تواجد هذه الزاوية في الفعاليات الفنيَّة التي تقام وجعل الكتاب رفيقاً حقيقياً يعود لنا بعد أنْ هُجر بسبب القراءة 

الالكترونيَّة".

وأضاف السراي: "لم تكن القراءة الورقيَّة هي الحاضرة في المخيم بل كانت هناك ترجمة صوريَّة من خلال لوحات (ماذا تعني لك الصورة) وهي لوحات تعصف بالذهن وتجعل المتلقي يضع لها

عنواناً".

 

لوحات وطنيَّة

من جانبه شارك الرسام حسان الفرج من محافظة ذي قار بعشرين لوحة جسدت مفهوم السلم والتعايش بين المكونات العراقيَّة وكيفيَّة نبذ العنف ملوحاً بعبارة (نحن شعب واحد تجمعنا المحبة والأخوة). 

أما الجامعة المستنصريَّة وبوابة عشتار وكنيسة الأرمن، فهي لوحات فنيَّة قدمتها الفنانة نوشيك ارمين اشخانيان ودعت من خلالها الى التآخي ومحاربة

الطائفيَّة.

أما في مجال الصناعات اليدويَّة وتشجيع المنتج المحلي، فقد شاركت منظمة "المرأة والطفل" بعرض منتجات مصنعة من النحل كالعسل، حبوب لقاح، الغذاء الملكي، منتجات خالية من المواد الكيميائية والمواد الحافظة، وهي مبادرة تشجيع المرأة على الإنتاج والاعتماد على نفسها لتحصل على مكانتها الحقيقيَّة في المجتمع بحسب د. أفراح صباح عبد الحميد عضو منظمة (المرأة

والطفل).