إعداد: الصباح
لم يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الذي يشغل رأس السلطة في روسيا منذ 1999 ولغاية اليوم)، معارضاً أشد أثراً من أليكسي نافالني (البالغ من العمر44 عاماً).
بدأ نافالني حياته كمحامٍ، ثم مستشاراً قانونياً لإحدى المقاطعات. ثم برز عام 2009 بوصفه معارضاً لنهج حكومة بوتين ووصفها بأنها دكتاتوريَّة المخابرات!، وجمع حوله مجموعة أنصار على هذا الأساس. ودخل في نزاعٍ قضائي مع موسكو، ما زاد في شهرته. الحكومة الروسيَّة اتهمته بالاختلاس من ركة اخشاب كانت تقدم خدمات بلدية لمقاطعته. وحكم عليه بالسجن والغرامة إلا أنَّ الحكم أثار موجة استياء عالميَّة كونه سيّس القضاء لصالح الخصومة السياسيَّة.
بعد ذلك رشح نفسه في الانتخابات الداخليَّة لمدينة موسوكو، لكن تهم السجن لاحقته.
وفي العام 2011، دعا الى تظاهرات بالضد من فساد الحكومة واحتكارها السلطة، ثم تحول نافالني الى ملف في العلاقات الشائكة بين روسيا والاتحاد الأوروبي وصار أول عنوان في ملف حقوق الإنسان. ثم تعرض نافالني الى محاولة اغتيال عن طريق التسميم القاتل عبر مادة وضعت له في ملابسه من قبل المخابرات الروسيَّة، لكنَّ موسكو نفت أنْ تكون ذات صلة بهذه المحاولات. ومؤخراً عاد الى روسيا لتعتقله الشرطة الروسيَّة فور عودته. والآن هو مدانٌ أمام القضاء الروسي بتهمة التشهير بالبلاد. وقبل شهر من اليوم تسببت دعوات نافالني الى التظاهر في خروج أكبر تظاهرات تشهدها موسكو منذ أكثر من عقد احتجاجاً على الظروف المعاشيَّة
والسياسيَّة.