استهوت الأفلام المستقلة جمهور السينما بشقيه النخبوي والعام، وتحول مخرجو هذا النوع من الأفلام الى ايقونات وأوراق رابحة على صعيد المهرجانات السينمائية وشباك التذاكر، ومصطلح "السينما المستقلة" يعني انتاج أفلام بعيدا عن منظومة الاستوديوهات وشركات الإنتاج والتوزيع الكبرى، وتتميز تلك الأفلام بقوة الأسلوب والتقنية، وغالبا ما تعبر عن آراء مخرجيها، وهي تنفذ بميزانيات بسيطة، لكن وهذا لا يعني قطع الحبل السري مع الشركات الكبرى، فهي تدعم تلك الأفلام، شرط ان لا يتعدى المبلغ ربع التكلفة، ومن أبرز هؤلاء: جيم جارموش، و الاخوان كوين، وديفيد لينش، وسيشهد هذا العام عرض الأفلام المستقلة، الاكثر انتظارا، ابرزها بحسب ما نشرها موقع أرجيك العربي :
أين أنت يا برناديت؟
وهو أحدث أفلام الأميركي ريتشارد رينكلاتر مخرج السلسلة الرومانسية الشهيرة" بيفور"، مثلت فيه كيت بلانشيت التي تلعب دور برناديت، وهي أم تعاني من رهاب الخلاء أي الخوف من الخروج إلى الأماكن العامة والمفتوحة. وفى أحد الأيام، تختفي الأم في رحلة عائلية، فتدخل برناديت في حمى البحث عنها، وعلى الرغم من الخط التشويقي الظاهري للقصة، الا ان الفيلم ينتمي إلى نوعية الدراما الكوميدية، وهو ليس بالغريب على لينكلاتر، التي تمتاز أفلامه بالتجسيد الممتع لدراما الحياة اليومية؛ خصوصا مع وجود طفلة في البطولة مع بلانشيت، فبالتأكيد سنشاهد دراما خفيفة ومؤثرة.
الحقيقة
يمثل هذا الفيلم التجربة الأولى للمخرج الياباني هيروكازو كوريدا خارج بلاده، وفيه يخرج كوريدا بعيدا عن اجوائه العائلية البسيطة، اذ تدور احداثه حول علاقة ممثلة فرنسية مشهورة بابنتها، تؤدي دور الام كاترين دينوف، وهي ممثلة شهيرة تلعب دور امرأة لا تشيخ في فيلم خيال علمي، هذه الفكرة المثيرة للاهتمام، ومع طاقم تمثيلي يضم أسماء كبيرة مثل جولييت بينوش وإيثان هوك، ربما تجعل هذا المخرج المختلف يخط لنفسه أسلوبا ناجحا في التصدي لهذا النوع من الأفلام
حد السكاكين
فيلم غموض، من نوعية أفلام "من الفاعل؟" وهو الوصف المستخدم حرفيًا في دعاية الفيلم وهو من إخراج رايان جونسون صاحب " صانع الحلقة"، ومن بطولة أسماء لامعة على شاكلة: دانيال كريج ومايكل شانون وكريس ايفانز، وجونسون مخرج أحدث تجديد في الأفلام التجارية بتقديمه معالجات مختلفة، وقد أهدى فيلمه هذا الى أجاثا كريستي، وهي إشارة الى أننا أمام فيلم جريمة وغموض غير تقليدي بالمرة.
المرأة في النافذة
فيلم تشويقي من بطولة إيمي آدامز، جوليان مور وجاري وأولدمان، وتدور احداثه حول امرأة تشهد جريمة بينما تقوم بمراقبة جيرانها، ويؤول إليها اختيار ما إذا كانت تبلغ الشرطة أم لا، الفيلم ينتهج أسلوب هيتشكوك، فهو قصة مشوقة جسدها طاقم تمثيلي رفيع، كل هذه أسباب كافية لانتظار الفيلم على أحر من الجمر لكن المشكلة تقبع في مخرجه البريطاني، جو رايت، فهو مخرج متميز لكن بالنظر إلى مسيرته فإن جودة أفلامه اختلفت باختلاف كتّابها، لذلك فالجودة ليست مضمونة دائمًا.
الطفيلي
هذا الفيلم من اخراج الكوري بونج جون هو، الذي اخرج فيلمين في هوليوود ثم عاد الى وطنه، أفلام جون هو في هوليوود لم تكن سيئة بل على العكس كانت ممتازة جدًا لكنها جاءت أقل من أفلامه الكورية مثل “الام"، المضيف"، فضلا عن فيلمه الشهير" ذاكرة قاتل" وهو فيلم أقل ما يوصف عنه أنه تحفة فنية، وفيلمه الجديد يدور في الأجواء التشويقية نفسها، اذ تدور احداثه حول ثلاثة أصدقاء تختطفهم عصابة غريبة الاطوار، لذلك يتوقع له ان يكون أفضل أفلام 2019.
قطط
مخرج الفيلم الموسيقي الملحمي "البؤساء" توم هوبر، يعود في فيلم موسيقى آخر لكن هذه المرة، عن القطط.
الفكرة المبتكرة ووجود هوبر المعروف بإخراجه المتميز والأجواء الموسيقية، بالإضافة إلى وجود أسماء مثل تايلور سويفت وآدريس آلبا وجودي دينيش في البطولة.
حول المالانهاية
هذا الفيلم يمثل عودة المخرج السويدي العبقري روي اندرسون إلى السينما بعد غياب خمسة أعوام، لذلك فهي عودة مرتقبة جدًا، خاصةً أن الفيلم يمثل إعادة لألف ليلة وليلة وسيعرض فيه اندرسون بأسلوبه الإخراجي الفريد، رؤيته عن الحياة والوجود
الايرلندي
هذا فيلم انتظره عشاق السينما لسنوات طويلة منذ أن تم الإعلان عنه وظل يتأجل حتى فقد الكثيرين الأمل في صنعه، لكن ها هو سكورسزى يعود لصناعة فيلم عصابات مع دي نيرو بعد أكثر من عشرين عامًا من آخر تعاون لهما سويًا وهذه المرة، ينضم إليهم آل باتشينو.