السفير الأميركي: ندعم بقوة وحدة العراق وسيادته وديمقراطيته وازدهاره

العراق 2019/02/05
...

بغداد / الصباح
 
 
أعلن السفير الاميركي لدى بغداد المنتهية مهامه، دوغلاس سيليمان، وداعه للعراق،  مؤكداً» وجود تحديات هائلة تواجه البلد، مبينا أن سفارة بلاده تعاونت خلال الشهر الماضي مع حكومة العراق وغرفة التجارة الأميركية على جلب أكثر من 50 شركة أميركية إلى العراق لإقامة شراكات تجارية واستثمارية جديدة، في حين نوه «بأني سأغادر العراق اخذاً بجعبتي ذكريات جميلة للعديد من المناطق التي زرتها في العراق».
وقال سيليمان، في كلمته الوداعية بحسب بيان للسفارة: «كان لي الشرف والامتنان بالعمل كسفير للولايات المتحدة الأميركية لدى العراق خلال العامين ونصف العام الماضية، وأيضا لعملنا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية والثقافية بين دولتينا»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة وبعثاتنا الدبلوماسية العاملة في بغداد وأربيل تدعم بقوة وحدة العراق وسيادته وديمقراطيته وإزدهاره، واقليم كردستان مستقر وفعال كجزء من الدولة العراقية».
وأضاف «سأغادر العراق اخذاً بجعبتي ذكريات جميلة للعديد من المناطق التي زرتها في العراق، اذ استلهمنا أنا وزوجتي كاثرين في كل مكان ذهبنا إليه من تنوع هذه البلاد وتأثرنا بدفء شعبها وسخائه، ومشينا بين بساتين التمر في البصرة وسِرنا بين بقايا بيت إبراهيم في مدينة أور في الناصرية. كما شهدنا عودة الحياة للأهوار الجنوبية الجميلة في الجبايش ووقفنا عند أقدام 
أسد بابل».
ولفت «قمت بزيارة مستشفى الفلوجة التعليمي والذي جرى ترميمه بمساعدة أميركية وتحدثت مع المقاتلين الشجعان من جهاز مكافحة الإرهاب في مركز علاج وإعادة تأهيل المحاربين المصابين في بغداد، تذوقت الكباب في أسواق أربيل وألقيتُ كلمة في الجامعة الأميركية في العراق – السليمانية وزرتُ ضريح ناحوم في القوش، سوف أعتز دائماً بالتجارب والصداقات التي نشأت عن التعرف على هذا البلد الشاسع والجميل»، لافتاً الى ان «العراق أحرز تقدماً على مدى العامين ونصف العام الماضية بالرغم من صعوبة رؤية ذلك التقدم في خضم ضجيج السياسة».
وبين سيليمان «عندما وصلت إلى العراق بصفتي سفيراً في نهاية صيف عام 2016 كان داعش يُشكلُ تهديداً وجودياً للعراق والمنطقة بأكملها في الوقت الذي كانت فيه قوات الأمن العراقية على استعداد لبذل جهودها البطولية لاستعادة الموصل»، وقال: «فبعد عدد من المعارك الشرسة وخسارة العديد من العراقيين الشجعان قامت القوات العراقية وبالشراكة مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بتحرير الموصل وطرد عناصر داعش منها، بيدَ أن القتال لم ينته بعد فبناءً على طلب الحكومة العراقية وبالتعاون الكامل مع بغداد ما زال هناك أكثر من 5000 جندي أميركي يواصلون العمل بالشراكة مع قوات الأمن العراقية في قواعدهم لتقديم المشورة وتدريبهم وتجهيزهم لضمان الهزيمة الدائمة لداعش والدفاع عن حدود العراق، قام التحالف الذي يضم 74 دولة وخمس منظمات دولية بتدريب أكثر من 190 الفاً من ضباط الشرطة والجنود العراقيين». وأشار السفير الاميركي السابق لدى العراق الى انه «ومع تراجع داعش تحَسن الوضع الأمني في بغداد ومناطق أخرى من العراق تحسناً ملحوظاً، ومن خلال جهود الحكومة العراقية والولايات المتحدة وشركاء دوليين آخرين عاد أكثر من أربعة ملايين نازح عراقي إلى ديارهم بأمان وكرامة. لقد بدأت المجتمعات العرقية والدينية من الأقليات بالتعافي بعد أن استهدفتها داعش بالإبادة الجماعية»، موضحاً أن «علاقاتنا الاقتصادية في نمو مستمر ونعمل بجد لتعزيز التجارة والاستثمار بين العراق والولايات المتحدة، ففي الشهر الماضي تعاونت السفارة مع حكومة العراق وغرفة التجارة الأميركية على جلب أكثر من 50 شركة أميركية إلى العراق لإقامة شراكات تجارية 
واستثمارية جديدة».
واستطرد بالقول: «في ظل كل هذا التقدم أرى فرصاً لا حدود لها للعراق في المستقبل. فالعراق بلدٌ غني ولديه وفرة من النفط والغاز والمياه والأراضي الصالحة للزراعة. ويمتلك العراق شرائح من المتعلمين الأذكياء الذين يعملون بجد، وأيضا يحظى العراق بدعم الولايات المتحدة والعشرات من الدول الأخرى التي ترغب في رؤيته يتحول إلى بلد مستقل وديمقراطي ومزدهر وذي سيادة»، معرباً عن «تمنياته الشخصية والولايات المتحدة النجاح للعراق».