تتسبب مشاهدة الأطفال لأفلام الرعب بزرع السلوك العدواني داخلهم، لاحتوائها على مشاهد قتل وعنف ودماء وتخريب وفوضى، فينجذبون لها في بعض الأحيان، لكنهم لا يدركون مدى خطورة هذه الأعمال وقد يحاولون تقليدها بشكل خطير وعدوانية
فهم الأكثر عرضة للإصابة بالقلق والفوبيا بسبب متابعتهم لأفلام الرعب والعنف، وبعضهم لا يستطيعون تمييز الخيال من الواقع، ولذلك ينصح بأن الطفل إذا كان خجولا أو لديه شعور بالخوف بألا يشاهدها، لأنه يقوم بتخيل قصة الفيلم وشخصياته فيتخيل بعض الظلال المخيفة أو يسمع أصواتا مرعبة وأحياناً يحلم أحلاما مزعجة، فيرغب بعضهم في النوم والأنوار مضاءة أو في وجود أحد بجانبه، كما تقوم بترسيخ اعتقادات خاطئة، لأنها تظهر الضحية على أنها لا تصاب بالأذى بعد التعدي عليها بالضرب، فيعتقد الطفل أن العنف لا يؤذي الآخرين كما موضح في الفيلم، وعلى الأهل مراقبة ما يشاهده الطفل على التلفزيون، فإذا وجدوه غير مناسب لا يسمحون باستمرار مشاهدته له.
فوجود الأهل دائما بالقرب من أطفالهم للتوجيه والتوضيح هو أمر حيوي ومهم في عملية تربيتهم الصحيحة والمتطورة.