عقد الشاعر العراقي المغترب في هولندا د. مأمون النطاح، مؤتمرا صحفيا، صباح أمس الأول، على قاعة فندق بابل، بمناسبة زيارته الوطن، عائدا من غربة ربع قرن، في بلدان العالم، ينشر نغمات القصيدة، على أسماع الجاليات العراقية والعربية، مترجما روحها الى الذوق الأجنبي.

أدار الجلسة الزميل حيدر النعيمي قائلا "حضوره حدث مفاجئ لجمهوره وزملائه الشعراء، الذين تعودوه جوالا في دول العالم، لافتا انتباه المنظمات والشخصيات الدولية، الى ان ريع أمسياته للنازحين والحالات الانسانية".

وأكد النطاح: "سعيد بوجودي بين اهلي وناسي في بغداد" مضيفا: "العبرات تتوافق احيانا، واحيانا تسافر خطوات، في كل ما اراه حولي" مضيفا: "امسية اليوم، متفق على ان تكون عامة، لكن فيما بعد، إقتصرت على العوائل فقط، وهذا أمر أحزنني، وثمن التذكرة الباهظ، ليس من شأني.. لا علاقة لي به، حال دون وصول جمهوري كله، الى الامسية" واعدا بأمسية أخرى، على المسرح الوطني، بثمن رمزي". وتابع "وصلت بغداد  وإلتقيتكم في هذا المؤتمر ، وسأطير الى السويد؛ لجلسة شعرية هناك، بحيث لم يتسنَ لي كتابة قصيدة عن ربع قرن من الفراق والعودة العجلى" مشيرا الى ان "هذا الجو العام سيؤطر بقصيدة جميلة، بحجم الفرح الذي أشعر به اللحظة".

وبين الشاعر مأمون: "اوجدت لونا شعريا، استهوى النخبة وعامة الناس، والشعر العراقي ذو جمهور عربي قائم وموجود أصلا، أما بالنسبة للأجنبي، فالامر خاضع للترجمة، التي تفقده خاصيته، فلا يجد أصداءً حميمة، لأن يترجم معنى الشعر، وأنا أكتب قصيدة نثر باللغة الهولندية، ولم أوفق في ان يكون لي جمهور، كشاعر هولندي، لأن الشعر فقد بريقه في اوروبا بتأثير الأغنية" وهزه الحنين "بغداد أجمل مما يصفون.. عروس نتبارك بها، وهي الملاذ الآمن، الذي تنسمت ضوع عطره بعد فراق طويل". 

ولفت: "أخافتني زيارة بغداد كشاعر، وليس كإنسان، لأنني نجحت في أماكن صعب ان ينجح فيها شاعر، لكن بغداد غزيرة بالشعراء وطروحات وتجارب القصيدة، لكن ما وجدته يبشر بإقبال فائق ، نفدت التذاكر منذ إسبوع، ما يحتم عليّ مسؤولية أكبر، لذا فالزيارة القادمة ستكون قريبة" منوها "ولدت شاعريتي خارج العراق، لذلك أتغزل به من رؤية بعيدة، وهذا صعب، لكن عندما اعود للاستقرار في وطني، تحدث تغيرات في منظومة مخيلتي الشعرية"، واختتم د. مأمون النطاح، بمقطع من إحدى قصائده. 

ومأمون مشعان نطاح، تولد ابو الجير في الرمادي 1976، حاصل على دكتوراه النقد الادبي.