افتتح مهرجان برلين للفيلم امس الاول مع رسالة قوية موجهة من المخرجات المشاركات بعدد كبير من الافلام هذه السنة في المسابقة الرسمية.
وسيعرض خلال النسخة التاسعة والستين للمهرجان نحو 400 فيلم سيتنافس 17 منها على جائزة الدب الذهبي التي تمنحها لجنة التحكيم برئاسة الفرنسية جوليين بينوش في 16 من الشهر الجاري.
ويتوقع مجيء نجوم عدة إلى المهرجان من بينهم كاترين دونوف ودايان كروغر وكريستيان بايل وتيلدا سوينتن وكاسي آفليك وجونا هيل. وكان المهرجان منح العام الماضي جائزة الدب الذهبي إلى امرأة هي الرومانية ادينا بنتيلي عن فيلمها "تاتش مي
نات".
وبعد سنة تميزت بنقاشات كبيرة حول التمييز الجنسي في أوساط السينما، تتمثل المخرجات بطريقة غير مسبوقة حتى الان، إذ أن سبعة من الأفلام المتنافسة على الدب الذهبي أي 41 %، من إخراج نساء في مقابل 14 % فقط في مهرجان كان و5 % في البندقية العام الماضي.
وأشادت جولييت بينوش بهذا التوجه قائلة "أعتبر أن هذا يشكل تقدما. قبل عشر سنوات كان الوضع مختلفا. الانفتاح مؤشر جيد".
وقالت الممثلة والمنتجة والمخرجة البريطانية ترودي ستايلر زوجة المغني ستينغ والعضو في لجنة التحكيم "هذه الخطوة شجاعة وتشكل تقدما هائلا".
وقد عرض في الافتتاح فيلم الدنماركية لون شيرفيغ "ذي كايندنس أوف
سترينجرز"
وقالت شيرفيغ (59 عاما) أمام الصحافيين "يتناول الفيلم قصة امرأة أقوى مما
تظن".
ومن النساء الأخريات المشاركات في المسابقة الرسمية البولندية انييسكا هولاند مع "مستر جونز" حول الصحافي الويلزي غاريث جونز الذي فضح المجاعة في الاتحاد السوفياتي في عهد ستالين العام 1933.
وتعرض الاسبانية إيزابيل كوشيت "إيليزا إي مارسيلا" وهو أول فيلم من انتاج "نتفليكس" يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان برلين. وكان فيلم "روما" من انتاج "نتفليكس" نال العام الماضي جائزة الأسد الذهبي في مهرجان
البندقية.
وخارج إطار المسابقة الرسمية تعرض الفرنسية أنييس فادرا (90 عاما) فيلما وثائقيا يتناول جانبا من حياتها بعنوان "فاردا بار أنييس".
وتطوى مع هذه الدورة صفحة من تاريخ هذا المهرجان العريق، إذ إنها النسخة الأخيرة التي يديرها الألماني ديتر كوسليك (70 عاما).
وهو سيسلّم بعد 18 عاما دفّة الإدارة لثنائي أصغر سنا منه مؤلّف من الإيطالي كارلو شاتريان المدير الحالي لمهرجان لوكارنو للفيلم والسينمائية الهولندية مارييت
ريسنبك.