سبق له أنْ قاد المفاوضات التفصيليَّة مع إيران التي أدّت الى حصول الاتفاق النووي المعروف اختصارًا بـ(JCPOA). إنه المحامي الأميركي روبرت مالي (Robert Malley)، الذي جرى تعيينه مؤخرًا كمبعوث أميركي خاص الى إيران.
يرى مراقبون أنَّ هذا التعيين من جانب إدارة بايدن يكشف رغبتها باستئناف الحوار والعودة الى الاتفاق بلا شروط. وهو الأمر الذي تعلن واشنطن شيئًا آخر بدًلا منه.
كان مالي بالأصل يرأس ما يسمى (مجموعة الأزمات الدولية)، وهي منظمة غير ربحية تسعى الى عقد وساطات ومنع اندلاع النزاعات كما تعلن. وتعدُّ أيضًا لوبياً ضاغطًا يعمل في الأوساط السياسيَّة الأميركيَّة.
سبق لروبرت مالي أنْ كتب كثيرًا في مجال الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وكان من المناصرين لفتح حوار مع حماس والإخوان المسلمين. وسبق له أنْ عمل كخبير مجلس الأمن القومي الاميركي مختصاً في شؤون الشرق الأوسط تحت إدارة أوباما. كما سبق أنْ عمل عام 2000 ضمن الفريق الأميركي الذي هيأ قمة كامب ديفيد آنذاك.
وفي العام 2015، عيّن الرئيس أوباما روبرت مالي كمستشار خاص له في شؤون داعش.
ينحدر مالي (57 عاماً) من أبوين عملا في الشؤون الخارجيَّة. وكان والده يهوديًا مصري المولد عمل صحفيًا في جريدة الجمهورية ثم مراسلاً لها في الخارج. نال البكالوريوس من جامعة يال ثم الدكتوراه من أوكسفورد. وعمل في المحكمة العليا كاتباً، ثم باحثاً في مجلس العلاقات الخارجية. وفي العام 1996 ألفَ كتاباً تحت عنوان: “نداء الجزائر، نحو العالم الثالث والثورة، والانقلاب الى الإسلامويَّة”.