بوينوس ايرس- (أ ف ب)
اطفأت مدن في العالم بأسره أنوارها لمدة ساعة مساء السبت الفائت بمناسبة «ساعة الأرض» التي تهدف إلى تعبئة الصفوف في محاربة التغير المناخي وحفظ الطبيعة. ومع انطلاق الحدث أطفئت الأنوار في ناطحات السحاب في المدن الآسيوية من سنغافورة إلى هونغ كونغ، فضلا عن معالم شهيرة مثل دار سديني للأوبرا.
بعدها غرق في العتمة، الكولسيوم في روما والساحة الحمراء في موسكو فضلا عن بوابة براندبورغ في برلين وقصر ويستمنستر في لندن وكذلك الألواح المضيئة في بيكاديلي سيركس في العاصمة البريطانية أو برج إيفل.
قال لندساي هويل رئيس مجلس العموم في بريطانيا «إنه لأمر رائع أن يكون البرلمان مشاركا مجددا في ساعة الأرض لينضم إلى معالم أخرى في البلاد والعالم لزيادة الوعي بالتغير المناخي».
وتبعا لحركة الشمس، كانت المعالم في القارة الأميركية التالية في إطفاء الأنوار من بينها المسلة في وسط بوينوس أيريس ومتحف الغد في ريو دي جانيرو مرورا ببرج «بي بي في ايه» في مكسيكو.
ويهدف إحياء «ساعة الأرض» وهي مبادرة من الصندوق العالمي للطبيعة إلى الدفع باتجاه تحرّك للتصدي للتغير المناخي ومراعاة البيئة، اذ أراد منظّمو الحدث هذا العام تسليط الضوء على الرابط القائم بين التدمير اللاحق بالطبيعة وتزايد الأمراض، على غرار كوفيد-19، وانتقالها من الحيوان إلى الإنسان.
وقال ماركو لامبرتيني، المدير العام للصندوق العالمي للطبيعة، الجهة المنظمة للحدث «من تراجع الملقّحات، وتضاؤل الثروة السمكية في الأنهار والمحيطات، إلى قضم الغابات و الخسارة المتزايدة للتنوع البيولوجي، تتزايد الأدلة على أن الطبيعة في سقوط حر».
مشيرا الى إن «حماية الطبيعة مسؤولية أخلاقية ملقاة على عاتقنا، وخسارتها تفاقم ضعفنا إزاء الأوبئة، وتسرّع التغيّر المناخي وتهدد أمننا الغذائي».
في سنغافورة، شاهد المارة عند الواجهة البحرية إطفاء أنوار ناطحات السحاب فضلا عن منحوتات «غاردنز باي ذي باي» الشهيرة الضخمة،في هذا المتنزه، قال إيان تان البالغ 18 عاما لوكالة فرانس برس أن ساعة الأرض حدث «يتخطى مجرّد توفير الطاقة، إنه يذكرنا بتأثيرنا على البيئة».
وبين «ساعة واحدة لا تكفي لكي نتذكّر أن التغيّر المناخي هو مشكلة فعلية، لا أعتقد حقيقة أن (ساعة الأرض) تحدث تأثيرا كبيرا».
