رقم الوثيقة:
03VATICAN483_a
مصدرها: الفاتيكان - مصدر أميركي.
تاريخها: 6 شباط 2003.
البرقيَّة عبارة عن تقرير سرّي يكشف رؤية الكرسي الرسولي لوجود نظام صدّام. ويبدو أنَّ الطلب على الوثيقة جاء على إثر لقاء طارق عزيز بالبابا. ويؤكد المصدر أنَّ الفاتيكان “يتفق مع الرؤية الأميركيَّة في الأسباب الموضوعيَّة لإزاحة نظام صدام، وإنه صار خطرًا على السلم العالمي بما لا يمكن التساهل معه”.
وتضيف الوثيقة نقلاً عن المصدر المقرب من البابا، أنَّ الكرسي الرسولي يعارض الحرب كوسيلة لإنجاز أهداف المجتمع الدولي، وسيواصل جهوده لتفادي وقوعها.
وتنقل الوثيقة تأكيدات المصدر بأنَّ بابا الفاتيكان سيلتقي بطارق عزيز في 14 شباط، إنه سيرجوه بأنْ يمتثل النظام العراقي لمتطلبات الأمم المتحدة، لكنه في الوقت نفسه سيعبر عن تضامنه مع محنة الشعب العراقي في مواجهة الآلام والمعاناة. كما يؤكد المصدر في تقريره أنَّ البابا سيلتقي كذلك بوزير الخارجيَّة الألماني يوشكا فيشر وسيكون موضوع الحرب على العراق مطروحاً أيضًا خلال اللقاء.
ويؤكد المصدر أنَّ لقاءه بمسؤول شؤون الشرق الأوسط في الفاتيكان واسمه (فرانكو كوبولا)، قد استوضح أنَّ الكرسي الرسولي (يتفق ولا يختلف) في القول بأنَّ صدام ونظامه باتا يشكلان خطراً على العالم. كما ينقل المصدر عن لقائه الثاني تأكيد (كوبولا) بأنَّ “صدام يجب أنْ يزاح”، وهو ما يتجاوز تصريحه الأول بأنَّ صدام يشكل خطرًا، وهذا يعده المصدر تطوراً في موقف الفاتيكان من الحرب الوشيكة.
يتضح من الوثيقة أنَّ المصدر والخارجيَّة الأميركية كانت تعمل على استيضاح موقف الفاتيكان بجلاء، وإنها حصلت في النهاية على تأكيد بأنَّ الفاتيكان يساند فعلياً عملية إزاحة صدام، لكنَّ موقفه المعلن لن يكون سوى معارضه الحرب ووسائل العنف والوقوف الى جانب معاناة الشعب العراقي.