جلسة تأبينية ومسيرة استنكار لمقتل علاء مشذوب

ثقافة 2019/02/09
...

بغداد / الصباح
 
نظم اتحاد الادباء والكتاب العراقيين يوم الاربعاء الماضي جلسة تأبينية للشهيد المغدور الدكتور علاء مشذوب، اذ ادار الجلسة القاص محمد علوان جبر، وبعد الوقوف دقيقة لقراءة سورة الفاتحة عن الراحل، تحدث رئيس اتحاد الادباء الناقد ناجح المعموري بكلمة ارتجالية غاضبة، قائلاً:"كان من المفروض ان نسمع بيانات ادانة او تصريحات ربما تبرد جرحنا، ليكون لدينا امل بان قاتلنا سوف يعاقب او انه مطارد بالفعل، الا اننا وللاسف لم نسمع اي كلمة من منهم، وهذا ما احبطنا اكثر من فاجعة مقتل زميلنا الاديب علاء مشذوب، الذي اغتالته قوى الظلام من اجل اسكات المثقف العراقي، لكن هيهات وهيهات فالكلمة اقوى من الرصاص، فلن تقوى هذه الثلة من العصابات على العقل العراقي، لانه باق وحامل لتراث الوعي العراقي منذ سومر والى الان..  
قرأ بعده الشاعر ابراهيم الخياط بيان اتحاد الادباء الذي صدره الاتحاد نهار مقتل الاديب علاء مشذوب والذي جاء فيه : "يعبّر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، عن جلِّ غضبه وسخطه، من جريمة اغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، ويعدُّ هذه الفاجعة استهتاراً بدماء المواطنين، والأدباء منهم على وجه الخصوص، وهم يتركون ليلاقوا حتوفهم من رصاصات جبانة في وضح النهار، ويحمّل الاتحاد الجهات الحكومية محليةً ومركزيةً المسؤولية الكاملة"
كما كانت هناك كلمة لاتحاد ادباء كربلاء قرأها الكاتب نوفل الحمداني جاء :"
من هنا لا بد من ان نقول ان الفقد كان صادما ومؤلما فقد فجعت الاوساط الثقافية في كربلاء والعراق وهز العالم العربي برحيل واغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب والذي كان رمزا للمحبة بين اصدقائه وزملائه في الوسط الثقافي الكربلائي.. وقد شرع الفقيد بتقديم الهوية الحضارية لكربلاء بوصفها مدينة التنوع الثقافي والحضاري خصوصا في روايتيه "حمام اليهودي" و "جمهورية باب الخان" اضافة الى الكم المتنوع من مؤلفاته في ادب الرحلات وذاكرة المدن والسينوغرافيا.. ومن منصة اتحادنا العريق ننتهز الفرصة لنؤكد على الجهات المختصة والمعنية تقديم المجرمين للعدالة كما نؤكد مطالبة الحكومة بحماية المثقف وسن القوانين التي تضمن له الامان والعيش الكريم واللائق ..الرحمة والخلود لعلاء مشذوب والخزي والعار لاعداء الحياة". كما كانت هناك كلمة للاديب المصري يوسف زيدان قرأها على الحضور الكاتب حسين الجاف وجاء من بين سطورها: "رثاء.. لم أسمع باسم الأديب الباحث العراقي علاء مشذوب.. حتى علمت باغتياله مساء أمام منزله في سيدة المآسي الإسلامية "كربلاء" إذ أمطره مجرمون ممن يسميهم الإعلام "متطرفين إسلاميين" بوابل من الطلقات التي اخترقت بدنه ثلاث عشرة طلقة منها، فأودت بحياته لحظيا أمضيتُ فترة منتصف الليل مؤرقًا، ومنقبًا عن أخبار الرجل الذي رحل وكتاباته الروائية مثل "باب الخان، مدن الهلاك، جريمة في فيس بوك" والقصصية مثل "زقاق الأرامل، ربما أعود إليك" والدراسات مثل "الصورة التلفزيونية من الهيولي إلى الصوفية".
كما انطلقت مسيرة استنكار من اتحاد الادباء الى نصب الحرية في الباب الشرقي حاملين صوره وبعض الكلمات المكتوبة بعبارات توحي بالغضب وتطالب بالقصاص من المجرمين باسرع وقت.