واوضح نعمة ان رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح طلب لقاءه ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ايضا قد اتصل به شخصيا وطلب لقاءه واتصل به وزير التخطيط واخبره بأن رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي تحدث عن الشكوى والمظلومية التي نشرها وذكر تاريخ الفنان حسين نعمة وعطائه الفني على نحو يفخر به العراق، واوعز في الاجتماع الوزاري الى وزير النفط بتعيين ولده، لكن الى الان لم يصدر امر اداري بالتعيين حسب قول نعمة.

جاء اهتمام الرئاسات الثلاث بالفنان الرائد حسين نعمة بناء على موضوع نشره على صفحته الشخصية بعنوان “ نخوة عزيز قوم “ يشرح فيها تظلمه وهو يعيش ضنك العيش براتب تقاعدي 400 الف دينار، واخذ العوز يهدد كرامته، ويذكر في منشوره انه طرق الابواب لغرض تعيين اولاده الخريجين الثلاثة ولما وصل الى مرحلة اليأس، قرر وعائلته الهجرة الى وطن آخر، مناشدا الدول الاخرى منحه الاقامة بما يكفل له حياة كريمة.

رسالة الفنان حسين نعمة اثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي وعلى الصعيد الحكومي، ووجدت استجابة سريعة من قبل الحكومة بتعيين ابنه في شركة نفط ذي قار وتفهم احتياجاته وتلبيتها.

فيما وصف طيف من الكتاب والمغردين منشور الفنان حسين نعمة بانه نوع من الاستجداء الذي لا يليق بفنان كبير ان ينحدر اليها لغرض تعيين اولاده.

رد نعمة عبر جريدة الصباح، بأنه لم يستجد وانما طالب بحق طبيعي ومشروع لكل مواطن، وقال سوف اتحدث مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب بحقوق الفنانين، فكثير من الفنانين المبدعين ماتوا حتف العوز وهم لايمتلكون ثمن الدواء امام مرأى ومسمع الحكومة.

واضاف نعمة المنشور الذي نشرته هو عبارة عن صرخة احتجاج لالتفاف الحكومة الى مطالب الناس واحتياجاتهم، كي لا يصل الفنان أو المهندس أو الاديب أوالاعلامي أو المواطن العراقي الى التفكير بالهجرة واللجوء الى دولة أخرى، ولم تكن لغرض مصلحة شخصية ضيقة، وسوف اظل اطالب بهذه الحقوق وهذه مهمة الفنان في التعبير عن آلام الناس ومعاناتهم.

ولم يخف الفنان حسين نعمة استياءه من الهجوم الذي تعرض له، بسبب مطالبته بحقوقه وشرح معاناته.

وبخصوص ما اشيع في مواقع التواصل الاجتماعي، بأن امير قطر قد منح الفنان حسين نعمة اقامة دائمة في قطر وتعيين اولاده الثلاثة مع راتب شهري مدى الحياة.. قال لم ابلغ بشكل رسمي بهذا الشأن.

ابدى نعمة استعداده للاقامة في قطر في حال صحة هذه الانباء، واضاف من حق أي انسان ان يختار المكان الافضل لمستقبل عائلته واولاده، لكنه لن يترك العراق ومدينته الناصرية ولن يتخلى عن اهله وناسه وسيظل متواصلا في زياراتهم.