تصاميم الحدائق المنزليَّة الصغيرة

اسرة ومجتمع 2021/04/17
...

  هولي كروسلي
  ترجمة: مي اسماعيل
 
يحتاج مالكو الحدائق المنزلية الصغيرة لبعض النصائح لتصميم حدائقهم بالشكل الأفضل؛ إذ ان تنسيق الحديقة الصغيرة لا يقل صعوبة عن تنسيق الكبيرة، لتكون النتيجة عملية بقدر ما هي جمالية. 
يبدأ التصميم عادة بالتوازن بين النباتات وتأثيث الحديقة، ويمكن زيادة التأثير الجمالي والاستفادة العملية بتوظيف الفضاءات العمودية، إضافة للأفقية في مساحة الحديقة، وهناك خطوات عامة للوصول للهدف المطلوب، منها:
 
• الاختيار الذكي للنباتات: وهي الخطوة الأهم في تصميم الحدائق، ورغم أن النباتات بحاجة للزمن من حيث التخطيط والزراعة وتوفير المستلزمات المناسبة؛ لكن المساحة الكبيرة ليست حتمية هنا، فمهما كانت مساحة الحديقة يمكن أن تكون زراعة النباتات ناجحة؛ بشرط توفر المياه والتربة وضوء الشمس، وتكون البداية بوضع النبات المناسب في المكان المناسب، ويجب على المصمم دراسة المساحات الملائمة لنوع النبات (حينما يصل للحجم النهائي) والظروف الملائمة لنموه، من الافضل تجنب اختيار النباتات السريعة النمو، أو تلك التي يتخطى حجمها المستقبلي المساحة المتاحة؛ سواءً في الأرض أو الأصيص، ومع أن الحديقة قد تكون صغيرة، فلا يعني ذلك حتمية استخدام نباتات صغيرة؛ فبضعة نباتات كبيرة قد تكون كافية لإحداث الأثر المطلوب وتقليل جهود الصيانة، بشرط اختيار نوعها وموقعها بدقة، وإذا كانت الحديقة لا تحصل على الكمية المناسبة من ضوء الشمس بفعل الجدران المحيطة؛ يُفضّل اللجوء لاختيار نباتات محبة للظل. 
 
• الاستفادة القصوى من الأصص: وهذا من الحلول المناسبة للحدائق الصغيرة، ويمكن لحجم الأصص تحديد سرعة نمو النبات وحجمه النهائي، والنباتات القزمة الصغيرة قد تكون خيارا ممتازا هنا، كما أن تحجيم النمو أمر مستطاع عند تحديد حجم الأصيص؛ رغم أن بعض النباتات قد لا تستجيب للمساحات المقيدة للجذور، ويمكن أيضا زراعة النباتات المثمرة في الأصص والحاويات الواسعة، ولزيادة التأثير الجمالي يمكن جمع أنواع مختلفة من الأصص؛ لونا وشكلا. 
 
• انتقاء أثاث الحدائق متعدد الاستعمالات: يُفضل أن يكون تأثيث الحدائق الصغيرة معتمدا على نقطة تركيز واضحة محاطة بقطع أصغر لضمان التوازن، وقابلة للطي وسهلة النقل والتحويل، ولا توجد ضرورة لأن تكون جميع القطع متناظرة أو متطابقة؛ بل يمكن وضع قطعة متميزة التصميم ودمجها مع أخرى أكثر بساطة، وإذا كانت المساحة أصغر من استيعاب قطع الاثاث؛ يمكن التعويض بوضع قفص للطيور أو حوض ماء، ذي تصاميم متميزة لاضفاء رونق على الحديقة، كما يمكن وضع قطع متدلية تصدر أصواتا لطيفة حينما تتحرك مع الهواء، ومن الامكانيات الاخرى أن يجري طلاء أحد الجدران الخارجية بلون متميز يبرز الأثاث الموضوع بجانبه. 
 
• التناغم بتجميع الألوان: حينما تُزرع النباتات في مساحة صغيرة، يسهل اختلاط الانواع المختلفة بالنسبة لعين الناظر؛ لغياب نقاط التركيز، ولتفادي مثل تلك الحالة يمكن طلاء الجدران في الخلفية بألوان متنوعة، ويمكن أن تتناغم تلك الألوان مع مفردات الأثاث والموجودات الاخرى، لتكون عنصرا موحدا بين الاجزاء المختلفة 
للحديقة. 
 
• استغلال الفضاءات العمودية: حينما لا تتوافر المساحة الأرضية الكافية، يمكن استغلال الفضاءات العمودية المحيطة؛ وهناك بعض الارشادات المفيدة هنا؛ منها زراعة الكروم على التعريشات الخشبية، أو النباتات المتسلقة على الجدران، ويمكن الاستفادة من أنابيب تفريغ الماء من السطح لاسناد النباتات، أو ترتيب النباتات بشكل متسلسل بدءا من السياج الخارجي، كبيرة فمتوسطة ثم صغيرة؛ لإحداث عمق في الرؤية، بدلا من الترتيب ذي الارتفاع الموحد.
 
 موقع «كارديننغ إي تي سي»