صدّام أبدى {تفهمه} لاغتيال يوسف السباعي

منصة 2021/04/17
...

 إعداد: الصباح
كما يؤشر التقرير علاقة واضحة بين منظمات حكومية عراقية وجماعات فلسطينية متنوعة على رأسها جماع ابو نضال، والذين لديهم مقار تدريبية داخل العراق، كما يحظون برعاية مهمة من السفارات العراقية في الخارج. 
وينقل التقرير تأكيد رأس النظام لمحدثيه بأنَّ: التفوق الإسرائيلي التكنولوجي الحالي على البلدان العربية لن يستمر، وأنَّ السنوات العشرين القادمة ستشهد انهيار هذا التفوق، كما أنَّ اندلاع حرب مع إسرائيل في لبنان هو أمرٌ متوقعٌ من قبل القيادة العراقيَّة، وهي مستعدة لدعم مواقف «قوى الخير» في هذه الحرب لو اندلعت.
وكانت جماعة أبو نضال قد اغتالت يوسف السباعي في قبرص، وتلت ذلك عملية عسكريَّة قامت بها القوات المصريَّة عبر إنزال كوماندوس في مطار لارانكا بلا تنسيق مع السلطات القبرصيَّة، وقد اندلعت اشتباكات بالفعل بين الوحدة المصرية والقوات الأمنية القبرصيَّة انتهت الى مقتل عدة أفراد. وأدت العمليَّة الى مشكلة دبلوماسيَّة كبيرة بين قبرص والقاهرة. 
يذكر أنَّ ابو نضال (صبري خليل البنا) بقي يتخذ من العراق ملاذاً الى غاية مقتله في بغداد في آب من العام 2002، على أيدي المخابرات العراقيَّة بناءً على أوامر من صدام نتيجة مطالبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن بتسليمه بناءً على اتهامات بالمشاركة في عمليات إرهابيَّة دوليَّة.
التقرير يؤكد أنَّ العراق يرعى أشخاصاً فلسطينيين يديرون منظمات شرسة تمكنت من بناء علاقات استخباريَّة مع عملاء متنوعين في المنطقة. كما يؤكد التقرير نقلاً عن محدث صدام بأنه أكد له: «استمرار العراق بدعم الوطنيين في لبنان بالمال والسلاح والمتطوعين أيضاً». وأنَّ ظروف العراق ومشكلاته الإقليميَّة مع الأطراف الأخرى لن تؤثر في هذا الدعم.
تاريخ التقرير: 5 نيسان 1978.
رقم الوثيقة: 1978BAGHDA00728_d .
الوثيقة تمثل تقريراً مرفوعاً من محطة بغداد الى واشنطن عبر مسار الخارجية الأميركيَّة.
يوثق التقرير معلومات ينقلها عن رأس النظام بأنه صرّح بـ»تفهمه» للأسباب التي دعت الى عمليات الاغتيال الأخيرة، وأهمها اغتيال الكاتب والوزير المصري يوسف السباعي في قبرص من قبل جماعة ابو نضال.