يا لهذا العناء

ثقافة 2021/04/21
...

  حسن النوَّاب  
 
     (1)
لأنَّ بيوته مظلمة
تسطعُ النجومُ أكثر
في سماء البلاد.
     (2)
كنْ طفلا على الدوامْ
وسترافقكَ الدهشة
حتى آخر العمر.
     (3)
عندما قطفوا الورد
تشرَّدت الفراشات
بدروب السماء.
      (4)
من منافيهم
يكتبون المراثي عن الوطن
ويحفرون قبره
في قلوبهم.
     (5)
بيت الفراشة
وردة.
     (6)
تسطعُ النجمة أكثر
عندما تهطل دموع الفقراء.
     (7)
النجمة المطفأة
أهدت نورها
 إلى روح شهيد.
     (8)
ما أجمل السجن؟!
عندما يكون
حضن امرأة.
    (9)
عندما تتوجَّع الروح الطيِّبة
يقشعرُّ جلد الأرض
ويقطر الدمع
 من أجنحة الملائكة.
    (10)
بعدَ طولِ انتظارٍ
فتحت نافذتها
ولما اقتربَ مبتهجاً
حتى يهديها وردة
أغلقتها؟!
     (11)
سرقوا حبيبته
ومحفظته
وحتى أحلامه
لكنَه لمْ يتألمْ 
مثلما تألم حد الموتِ
عندما نَهبوا قصائده.
     (12)
يدثرُ قصائده
كأطفالهِ
حتى ينام مطمئناً.
     (13)
زعلها طَوَّل
وقلبه يفورُ
كزيتٍ في مِرْجَل
يااااااااااااااااااااه
لقد أدركَ أخيراً أنَّ قلبها
لم يكنْ منْ وردٍ ومخمل؟!
      (14)
 بعد أنْ 
صلى على جسدها
تطهَّرَ
وتوجَّهَ لمحو ذنوبهِ
 على سجادة الصلاة.
      (15)
دمعة الرجل
لا يعرف ثمنها
إلا مَنْ نبتَ في قلبهِ
الأسل.
      (16)
الرجل الغيور
تهابه الصقورْ.
      (17)
امتلاك المرأة
يعني
ذبول حُسنها
واختناق أنوثتها
وانتشار الظلام 
في قلبها.
     (18)
بينهما طالَ الصيامْ
فخمدَ العشقُ
حتى ذبُلَ من الخصامْ.
     (19)
المرأة التي تغارُ عليكَ
ليست تحُبّكَ فقط
إنما تتمنى الموتَ
بينِ ذراعيكَ.
     (20)
كلما شعرَ
بملوحةِ قلبهِ وشفتيهِ
أدركَ أنها تذرف دمعاً
 لأجلهِ 
وكلما شعرت بمرارةِ فمهِا
أدركت أنه لمْ يذق طعاماً
بغيابهِا.