ذكرى وفاة السيدة فاطمة الزهراء (ع)

منصة 2021/04/21
...

   إعداد: الصباح
 
لدى البحث بين صفحات الكتب عن السيدة فاطمة الزهراء (ع) ابنة الرسول الأعظم (ص) تذكر الرويات عن وفاتها أنها اختلفت وتعددت بين من تقع في الشهرين الأولين بعد وفاة ابيها صلى الله عليه وآله وثلاثة أشهر، وهناك رواية تصل الى بقاء هذه السيدة العظيمة ستة أشهر لتلحق بعهدها الى الرفيق الأعلى، وتتحدث إحدى الروايات عن اليوم الثالث من شهر رمضان هو آخر التواريخ التي تشير الى وفاتها (ع). 
وذلك بحسب ما قاله ابن كثير في تاريخه أنها توفيت بعد والدها النبي (ص) بستة أشهر، وهي تكنى (بأم أبيها) لما قدمته  من خدمة ورعاية ومواساة لوالدها الكريم (ص) في جهاده الكفار، بعد وفاة والدتها السيدة خديجة الكبرى (ع)، وكان النبي (ص) قد عهد إليها أنها أول أهله لحوقاً به، وقال لها مع ذلك: أما ترضين أن تكوني سيدة نساء العالمين. 
وكانت السيدة فاطمة (ع) أصغر بناته (ص)، ولم يبق بعده سواها، فلهذا عظم أجرها لأنها أصيبت به (ص)، وليس له (ص) نسل إلا من جهتها.
قال الزبير بن بكار: إن النبي (ص)، عندما حلت ليلة زفاف علي بن ابي طالب وفاطمة (ع)، توضأ وصب عليهما الماء ودعا لهما أن يبارك في نسلهما. وكان صداقها درع علي (ع) الحطمية وقيمتها أربعمئة درهم. وكانت حديثة عهد وبوفاة والدتها السيدة خديجة. ثم ولدت الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم ومحسنا الذي سقط.
يقول أحمد بن حنبل عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي (ع) إن الرسول (ص) لما زوجه فاطمة بعث معها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحى وسقاء 
وجرتين. 
ولما توفي والدها النبي (ص) وجدت فاطمة الزهراء في نفسها شيئا على قومها لانشغالهم عن وصيته (ص) بأهل بيته (ع). 
وقيل: إنها لم تضحك في مدة بقائها بعد وفاته (ص) وإنها كانت تذوب من حزنها عليه وشوقها إليه. وهي التي قالت لأنس قولتها الشهيرة: "يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا التراث على رسول الله (ص)".
ولما حضرتها الوفاة أوصت إلى أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر، فغسلتها هي وزوجها الإمام علي (ع) وسلمى أم رافع. وقيل حضر وفاتها العباس بن عبد المطلب. واختلف في مقدار سنها يومئذ فقيل أنه كان بين ثماني عشرة وخمس وعشرين سنة. 
وهي أول من ستر سريرها عند حمل جنازتها. وكان الذي صلى عليها زوجها علي (ع). ودفنت بالبقيع ليلا، سنة إحدى عشرة هجرية.