اعداد : الاسرة والمجتمع
يتعامل معظم الأزواج مع زوجاتهم بطريقة غير لائقة، وتتطور فيما بعد لأسوأ وضع يمكن أن يتوصل إليه زوجان تحت سقف واحد، ومن المفترض أن تسود بينهما مشاعر التواصل والمودة والرحمة، وما أجمل أن تكون بالتبادل لا التفاضل بين الزوجين، وأجمل منه وأعلى وأسمى عطاء، أن يكون الحب صادقا ونابعا من قلب محب لا ينتظر المقابل، فالاحترام
فضيلة.
وقالت الباحثة في علم الاجتماع وداد الحسيني «ان مظاهر الاحترام المتبادل بين الزوجين كثيرة، وقاسمها المشترك مراعاة المشاعر، فمنها (مظاهر داخلية) بين جدران عش الزوجية، من خفض جناح، ولين جانب، وحسن إنصات، وأدب في الحوار، وتحفظ من إظهار حدة أو شدة أمام الصغار، اذ إن مراعاة وجود الصغار بين الزوجين يجب ألا نغفله، حتى لا يترك الشجار أثرا سيئا في نفسيتهم، اما (المظاهر الخارجية)، فتتمثل في حسن الخلق وكرم النفوس، لدرجة لا نرى الزوجة مثلا تذكر زوجها في مجالس النساء إلا بخير، ولا تراه يذكرها بدوره لدى الآخرين في مجالس الرجال إلا بخير؛ فإذا اجتمعا في مكان واحد مثل بيت اسرة أحدهما، أشرق الاحترام من كل منهما للآخر في أبهى صورة، ومن أهم الأشياء الواجب مراعاتها بين الزوجين، هو حفظ غيبة كلاهما للآخر في المال والنفس والعرض والأولاد،
لأن المسؤولية متبادلة أيضا بينهما».
والاحترام المتبادل بين الزوجين، يتمثل في أن يحيط كل منهما الآخر بمشاعر الحب والاحترام، أمام الغرباء، وأن يكون في المقدمة من حيث الاهتمام، وأهم شخصية بين الحاضرين، عندما يكون هناك حفلات اسرية، أو تواصل بين الأقارب، اذ يؤكد ذلك مشاعر الود المتبادلة بين الزوجين، ما يحفظ حياتهما في إطار من السعادة الدائمة.