النادي الثقافي العربي بالشارقة يحتفي بالروائي جمعة اللامي

ثقافة 2019/02/11
...

ظافر جلود
 
 
احتفل الأدباء والمثقفون بالنادي الثقافي العربي في الشارقة، بأمسية تكريمية ناقشت «التجربة الإبداعية والإعلامية للروائي جمعة اللامي»، ضمن فعاليات برنامج منتدى الأدب التابع للنادي، شارك فيها الدكتور صالح هويدي، والروائي محمد الحربي، والكاتب عبد الفتاح صبري، وعدد اخر من الكتاب والمثقفين العرب المقيمين في دولة الامارات العربية المتحدة. 
قدّم الأمسية الناقد العراقي صالح هويدي، قائلاً: "إنّ اللامي هو أحد كتّاب جيل الستينيات، أحدث نقلة نوعية في الكتابة السردية، بعدما كانت القصة الخمسينية تتعامل مع السرد على أنّه انعكاس للمجتمع وتعبير عما يحدث في الواقع، فقد نحا هذا الجيل نحو التجريب والاستفادة من مختلف أدوات «ما بعد السرد»، أي من الشعر والوثائق والرسائل والابتهالات". أما الروائي محمد الحربي فتحدث عن «أبو عمار» كما يحلو له أن يناديه: ان مجموعته المعنونة «اليشن» تتميز بلغة شائقة وأسلوب سلس متدفق، وعوالم يمتزج فيها الواقعي بالفنتازيا، وتلميحات السياسي بالصوفي، وانطوت على ألم تكاد تشعر به، وصراخ لا يخطئه القلب".
بينما تحدث صبري عن تقنيات الكتابة الروائية واللعبة السردية التي مارسها اللامي في النصوص الأدبية، وخاصة روايته «مجنون زينب» التي تتضمن الكثير من الأحداث، لأنّها تعتمد أسلوب التجريب، وتتخذ من أساليب ما بعد السرد، أدوات لصناعة مشهديتها وترميز مقاصدها، ففيها النص التاريخي والديني والابتهالات والأشعار والهوامش والأغاني، ولكل من تلك النصوص حكايته التي تحيل على الجغرافيا العراقية الواسعة والمتعددة التواريخ والحضارات.
وفي كلمة له بهذه المناسبة قال المحتفى به اللامي: "إنه رافق الشارقة ومشروع الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ويعرف بالضبط ماذا يريد هذا الرجل وسبق له أن كتب في أخلاقه ومشروعه الثقافي"، الذي يتيح ثقافة ديمقراطية ويحترم الرأي والرأي الآخر، ويدعو إلى التسامح. وأشار إلى أنّه أمضى ما يقارب فترة 6 أعوام في السجن منذ 12 عامًا، وعرف معنى السجن والسجن يعني الحرية ولذلك ضمن في قصصه أغلب أغاني السجناء السياسية من النشيد الأممي العالمي وليس انتهاءً بسجناء مصر وسورية والأردن والمغرب، وبالثقافة الشعبية التي ضمنها أيضا في قصصه لأنّه في السرد العربي القديم كان الأساتذة ينحون هذا المنحى، فالغناء الشعبي والأناشيد جزء من كتاب شعري فريد وجزء من رواية ومبنى في قصة قصيرة، فهو وضع هذا الأمر أولى اهتماماته، وجاء بها من ميسان في جنوب العراق، ميسان التي هي دائمًا في حالة حزن من محرم إلى صفر هي منطقة تنتج الحزن وأيضا تعطي الفرح في الوقت نفسه.
 وقال عنه الدكتور محسن الموسوي: "جمعة اللامي: الســـــــرد باحثا عن يقين"، تابع فيه بدايات جمعة اللامي في الحياة الثقافية والسياسية في العراق منذ ستينيات القرن المنصرم، وأوضح تفرداته في المشهد القصصي العراقي والعربي، حيث انه هدم الحدود القائمة بين الأجناس، فلا قصة ولا رواية ولا شعر ولا مقامة، كما في قصصه القصيرة، وكذلك في روايته "مجنون زينب".