تعمل وزارة الصحة والبيئة على اتخاذ اجراءات عملية لتعميم نظام الجودة على مؤسساتها الصحية كافة، مؤكدة تحقيق نسبة 95 بالمئة في مشروع حصول اربعة مراكز صحية على شهادة الجودة 

العالمية.  مدير قسم الجودة والتطوير المؤسسي بالوزارة الدكتور منعم جواد الساعاتي قال في تصريح لـ”الصباح”: ان تطبيق معايير الجودة يشمل المؤسسات الحكومية التي تقدم الخدمات على مستوياتها الثلاثة وهي المراكز الصحية والمستشفيات والمراكز التخصصية، مشيرا الى ان الجودة تقف وراء تطور اي نظام طبي في البلاد، منوها بان الكثير من الدول ذات الامكانات البسيطة تطورت بسبب تحديث مفاهيم الجودة التي تحتاج الى التخطيط لتحديد ما ينبغي التوصل اليه باعتماد معايير عالمية للتطبيق وبعدها تبدأ عملية التقييم لمعرفة ما تم تطبيقه من هذه المعايير لتحديد اسباب الخلل وصولا الى اهداف الجودة بحسب الامكانات المطلوبة، كاشفا عن ان العام الحالي ستتخلله عدة برامج من اجل ارساء مفاهيم الجودة وتطبيق معاييرها بجميع المفاصل ومتابعة ذلك حرفيا لضمان جودة الخدمات المقدمة، الى جانب عامل التدريب لان كثيرا من الملاكات العاملة في المستشفيات بحاجة الى تطوير مفاهيم الجودة الحديثة والسائدة في العالم.

واوضح ان التقدم في القطاع الصحي في دول العالم يعود لاهتمامها بتطبيق نظام الجودة في مؤسساتها، مفصحا عن ان الوزارة لديها مشروع يشمل 4 مراكز صحية لمنحها شهادة نظام جودة عالمي اذ ان الاجراءات بهذا الشأن وصلت الى نسبة 95 بالمئة، وهي مركز صحي باب المعظم بجانب الرصافة وثلاثة مراكز في جانب الكرخ وهي العدل والمنصور والخضراء بيد ان التمويل يقف اشكالية امام اتمام المشروع وعليه فأن الوزارة بصدد البحث عن منظمة او جهة طبية تعمل على تمويل المشروع. واوضح ان الوزارة تقوم باختيار او ترشيح المراكز والمؤسسات الصحية ذات الخدمات والمواصفات المميزة والنادرة من اجل ايصالها الى تطبيق انظمة الجودة عالميا، منها مستشفى الامام علي بمنطقة الجوادر، منوها بان التطوير يتركز على مراكز الرعاية الصحية الاولية كون 80 بالمئة من المرضى يراجعون اليها من اجل تشخيص المرض وبعدها التحويل الى المستشفيات في حالة الحاجة الى وسائل تشخيص اكثر وثم المراكز التخصصية عند الحاجة الى مستويات دقيقة بالتشخيص.

واكد ان القسم يجري كل 3 اشهر تقييما شاملا وتحليلا للمؤسسات الصحية في البلاد ومتابعة دورية لادائها كون التقييم يشمل ايضا تحسين الية التعامل في المؤسسات الصحية مع المريض او المراجع اذ ان خدمة المستفيد من اهم مخرجات الجودة، منبها على ان من اهم الملاحظات بهذا المجال هو انه لا يوجد خلل في اعداد الملاكات الطبية وانما في التوزيع وما يرافقه من تركيز الملاكات في مؤسسة ما وشحتها في اخرى، والوزارة تسعى الى اصلاح جميع هذه الاخفاقات، الى جانب توفير مبان ملائمة واثاث ومستلزمات طبية بما يتلاءم ومتطلبات الجودة كي تدخل جميع مؤسساتها ضمن نظام الجودة العالمي.