بمشاركة وفد مجلس النواب ضم النائبين ظافر العاني ونبيل الطرفي، اختتم البرلمان العربي، امس الثلاثاء أعمال الجلسة العامة الثالثة برئاسة مشعل بن فهم السلمي، بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، فيما شارك الوفد العراقي باجتماعات لجنة فلسطين لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية.

وقال النائب ظافر العاني نائب رئيس اللجنة، بحسب بيان صادر من مجلس النواب، تسلمت “الصباح”، نسخة منه: ان “الاجتماع تناول عدة محاور تتعلق بالجولان السورية والمشاكل مع دول الجوار غير العربية والخلافات البينية العربية  - العربية وضرورة انبثاق لجنة مصالحة عن البرلمان العربي».

وأضاف ان “الاجتماع ناقش مسألة عضوية سوريا في البرلمان العربي في ظل رغبة عدد من الدول العربية ومن بينها الوفد العراقي بعودة سوريا لوضعها الطبيعي اذ لا ينبغي ان يعاقب الشعب السوري جراء سياسات حكومته وان يتم عزله عن أمته العربية”.

واكد نائب رئيس اللجنة أن “الاجتماع بحث مسألة التهديدات التي يتعرض لها العراق لاسيما من تركيا بشأن المياه وتجاوزها لحصصه اذ حظي العراق بدعم عربي واسع في مسألة حقوقه المائية”.

ولفت النائب الى “وجود تبني للرؤية العراقية من قبل أعضاء اللجنة”، مشيرا الى ان”الاجتماع بحث عمل اللجان الفرعية ونتائجها ومن بينها اللجنة الخاصة بمشروع القانون العربي الاسترشادي لمكافحة غسيل الاموال وتمويل الإرهاب التي ترأسها وجرت المصادقة على ما تم التوصل اليه من قبل اللجنة بخصوص القانون الذي قطع أشواطا كبيرة نحو إنجازه إذ سيتم في الجلسة المقبلة تقديم قرار تفصيلي بشأنه”.

من جانبه، يرى رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي ان “دعم القضايا العربية الكبرى والستراتيجية، وتعضيد العمل العربي المشترك خدمة لمصالح أمتنا العربية، هو أساس عمل البرلمان العربي”، مشيرا إلى “متابعة البرلمان العربي لمحاولات واتصالات تقوم بها سلطة الاحتلال مع دول عالمية كبرى بهدف ضم الجولان السورية المحتلة إلى قوة الاحتلال الغاشمة، مستغلة الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة سوريا الشقيقة”.

وجدد السلمي رفض البرلمان العربي “كل الممارسات التي تقوم بها سلطة الاحتلال، وسياستها المدانة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي للجولان السورية المحتلة، وسيعرض على هذه الجلسة مشروع قرار بشأن التصدي لمخطط تغيير الوضع القانوني القائم للجولان العربية السورية المحتلة”.

وشدد السلمي على ضرورة “التصدي لخطر التدخل الخارجي من بعض الدول الإقليمية والدولية في شؤوننا الداخلية، والوقوف بوجه مخططات الإرهاب المقيت لضرب وحدة وسلامة دولنا ومجتمعاتنا العربية، مجددين مساندتنا للدول العربية في كل ما تتخذه من إجراءات للتصدي لهذا العدو البغيض، كما نؤكد دعمنا للدول العربية الأقل نمواً من خلال خطة البرلمان العربي لدعم هذه الدول”.

وتم خلال الجلسة التصويت على اعتماد تقارير ومشاريع البنود المدرجة على جدول أعمال كل لجنة من لجان البرلمان الأربع ( لجنة الشؤون الخارجية والسياسية ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية ولجنة الشؤون الاقتصادية ولجنة الشؤون الاجتماعية) بالإضافة إلى لجنة فلسطين فضلا عن إقرار التقارير المرفوعة من اللجان النوعية الفرعية التابعة لها بعد مناقشة مستفيضة من قبل عدد من أعضاء البرلمان العربي.

وشهدت الجلسة مداخلات بشأن ملفات تتعلق بتفعيل العمل العربي المشترك وسبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين والحد من التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية والعلاقات العربية - العربية فضلا عن التشريعات المهمة.