{الصباح} مسؤولية إعلامية وتطلع للمستقبل

ريبورتاج 2021/05/18
...

  ذوالفقار يوسف
تصوير: نهاد العزاوي
تجاوزت كل التحديات الصعبة، واعتلت فوق قمم المسؤولية القويمة، لم تعط فرصة للبروباغاندا المستشرية، وبينت الحقيقة بمنهجها الاصيل، وقادت بفرسانها حملات البحث عن المصداقية، وكررت النجاح بلا ملل، حيادية عريقة الاصول، نابذة كل تراجع، ولنقلها الحدث حتمية الوصول، لم تثنها الازمات، وها نحن اليوم نحتفل بعيدها معاً، سعداء باستمرار الالق، لنوقد الشمعة تلو الاخرى نحو النجاح.
 
 
تحتفل صباحنا الغراء باشراقتها الثامنة عشرة، وهي تؤكد استمراريتها بصدور صفحاتها التي تضم افضل الكتاب من الادباء والصحفيين، وبالرغم من الازمات الصحية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، الا ان العاملين فيها لم يتوانوا عن الاستمرار برفد الشارع العراقي بالاخبار والاحداث والكتابات المتنوعة، فهي تضم بين طياتها اقساماً عدة، كالاخبار السياسية والاقتصادية والرياضية والثقافية والفنية، فضلا عن صفحات الريبورتاج والبانوراما والتكنولوجيا، علاوة على صفحات خاصة بالموسيقى والاسرة والمجتمع والصحة، واخرى سميت بالمنصة.
 
تهاني التأسيس
ولما لصحيفة "الصباح" من اهمية برفد الشارع العراقي بالأخبار المهمة ونقل الحدث بمصداقية، تلقت اليوم العديد من التهاني والتبريكات بمناسبة ذكرى تأسيسها الثامنة عشرة، وكان على رأسها تهنئة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي فقد قال في بيان تلقته وكالة الانباء العراقية (واع): "الى جميع العاملين في صحيفة الصباح، يطيب لي في الذكرى الثامنة عشرة لتأسيس صحيفتكم الغرّاء أن أهنئكم، وأتمنى لكم ولعملكم دوام النجاح والإبداع".
واستذكر شهداء الصحيفة وأضاف "المجد والرفعة لشهداء الصحيفة والصحافة العراقية بشكل عام من زملاء بررة حق علينا استذكارهم اليوم، وكل عام وأنتم بخير".
اما نائب رئيس مجلس النواب بشير خليل الحداد فقد بعث من خلال مكتبه الاعلامي برقية تهنئة إلى رئيس وسكرتير التحرير والصحفيين والعاملين في جريدة الصباح الرسمية بمناسبة الذكرى السنوية (18) لتأسيسها، متمنياً لهم دوام التقدم والنجاح والتألق في عالم الصحافة والإعلام المهني. 
وأضاف مكتبه ان "الحداد دعا وسائل الإعلام الوطنية كافة إلى الالتزام بالخطاب الوطني ومواكبة التطورات والأحداث والمستجدات على الساحة العراقية لدعم الاستقرار وعملية البناء والتنمية، لاسيما ان البلاد تواجه تحديات أمنية واقتصادية وصحية، تتطلب من الجميع التعاون والتكاتف لتجاوز الأزمات".
وفي ختام التهنئة جدد الحداد التهاني والتبريكات لملاكات الجريدة في هذه المناسبة.
 
لن نتوقف
لم يفكر سكرتير تحرير الصحيفة وسام عبد الواحد عندما سألته عن مسيرته الصحفية، فقال: "مستمرون بالعمل ورفد الشارع العراقي بالمواد الصحفية وبجوانبها المتعددة، ولن نتوانى عن تقديم الافضل، لان شعبنا يستحق ذلك، لذلك لن نتوقف عما نحن ماضون فيه".
 
وسيلة إعلام المجتمع
مسؤول صفحتي آراء وتدوين الصحفي شمخي جبر بين لنا اهمية وجود الصحافة الورقية قائلاً: "أن تعمل في اعلام الدولة فهذه مهمة شاقة وصعبة، فأنت تسير في حقل الغام، اذ يجب أن تأخذ الجميع بنظر الاعتبار، اعني المكونات السياسية والاجتماعية والدينية، ولا بد أن تكون على مسافة واحدة من الجميع، فنحن في مجتمع متعدد، والمهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة فالتزام الحياد والمهنية والموضوعية والمصداقية يجعل الخطاب الاعلامي متزنا ومقبولا مجتمعيا، لان اعلام الدولة ملك المجتمع وصوته فهو ليس حصة حزب او كتلة سياسية، وهو ليس اعلام حكومة، فالحكومة لها عمر محدد بزمن (4 سنوات) بينما الدولة باقية ومؤسساتها ثابتة لها  السياسة والمواقف ذاتها مهما كان البرنامج الحكومي".
واضاف جبر "الصحفي الذي يعمل في مؤسسة اعلامية مملوكة للدولة وممولة من المال العام يختلف عن الصحفي الذي يعمل في وسيلة اعلام حزبية او مملوكة للقطاع الخاص، اذ ان سياسة وسيلة الاعلام دائما يحددها الممول اذا كان حزبا او مؤسسة دينية او رجل اعمال، وواجه الزملاء في جريدة "الصباح" تحديات خطيرة، فقدموا الشهداء على طريق الحرية والتأسيس لاعلام ديمقراطي مستقل بعيدا عن التأثيرات السياسية، رحم الله الشهداء وارق التهاني والتبريكات لجميع الزملاء في الصباح في ذكرى تأسيس الجريدة".
 
صنف الدم الكريم
مرتضى صلاح مسؤول قسم الترجمة اجاد في وصفه لصحيفته فقال: "منذ أن لاحت الصباحات الأولى لجريدتنا وحتى الآن، كانت صفحاتها معطرة بأنفاس التقارير المترجمة، وفي شتى الحقول، فالصفحات الأولى عادة ما تكون مترعة بالتقارير السياسية المحلية والخارجية، ولا مناص من مشاركة الزميل أنيس الصفار بتلك التقارير، فيترك للترجمة بصمة عليها، وإذا ما تجولت في مغارات بقية الصفحات ستجد ترجمات مي اسماعيل وبهاء سلمان وليندا أدور وخالد قاسم وشيماء ميران تزين ألوان المواضيع وتبث عطورها بين الكلمات، وكلها مفعمة بالجديد من الصحافة العالمية، وما زال عطاؤهم يمتد مع عمر الجريدة، كدليل على نفوسهم الكريمة في العمل، مثل صنف الدم (O+) الشهير بكرمه، فهو يعطي ولا يأخذ، غير نداء زملائهم المحررين: أسعفونا بما عندكم من ترجمات". 
 
العدد صفر
الصحفي علي غني وسرور العلي وغيرهم من المشاركين الخارجيين بكتاباتهم وابداعاتهم في الصحيفة يباركون لها التفوق والنجاح، كما الصحفية سها الشيخلي فقد قالت: "صدر العدد (صفر) من جريدة الصباح في مبنى جريدة الزوراء واسهم فيه عدد من الاخوة الزملاء في ظروف عصيبة، اذ الفوضى في كل شيء، وكان الزميل اسماعيل زاير رئيس التحرير آنذاك يشد من ازرنا ويدفعنا الى العمل، وكان المبنى خاليا من المناضد والكراسي وبالرغم من ذلك كنا نقوم بعملنا واقفين لحبنا لهذه المؤسسة لذلك نبارك لملاك الصحيفة باستمرارية النجاح والتوفيق".
 
البيت الثاني
بينما هنأت الزميلة رشا عباس جميع العاملين في جريدتنا لمناسبة ذكرى تأسيسها الثامنة عشرة، اذ عدت الزميلة المحررة في الصفحة الاخيرة "الصباح" بيتها الثاني من حيث الانتماء الوجداني لها واصبحت جزءا مكملا لحياتها المهنية التي بدأتها في سنوات قريبة، الا انها اغنت بكثير من عوامل النجاح وذلك بتعاون الزملاء المحررين الذين لم يبخلوا في النصح والارشاد وتجاوز الاطر القديمة في تناول الموضوعات وهذا يعني ان "الصباح" عنوان للنجاح والتفوق والتميز في ميادين العمل الحقيقي.
الصحفي سامر المشعل مسؤول صفحة "موسيقى" بين ان "ذكرى تأسيس جريدة الصباح تحيلنا الى مراجعة صفحات السنوات التي مضت بما فيها من عطاء صحفي كنا فيه المجسر الايجابي الذي تمر من خلاله افكار وآراء المواطنين، وكانت محطة "صفحة موسيقى" هي الاكثر امتاعا ورهافة في نقل الافكار النقدية والاخبار والتحقيقات التي تخفف من وطأة التشنج السياسي وهموم المواطنين، اذ انها كانت مساحة تتسم بالعمل على تذوق الجمال وبث الامل وتحفيز الافكار لكل ما هو جميل ومشرق في عراقنا الحبيب".
 
أسس متينة
الصحفي قاسم موزان حدثنا عن تجربة الجريدة في الديمقراطية قائلا: "بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لسطوع نجم صباحنا في سماء الاعلام الملتزم الذي خط لنفسه اسلوبا متميزا في الأداء المهني العالي، تتقدم صفحة "أسرة ومجتمع" في صحيفة الصباح بابهى وارق التهاني إلى منتسبيها بجميع عناوينهم الوظيفية الذين خاضوا معركة الشرف المهني، والى القراء الكرام الذين لمسوا بوعيهم صدقية توجهات الصباح في تبني القضايا الوطنية، خصوصا بما يتعلق بمحاربة التطرف والإرهاب الوافد، كما أن انحيازها كان صريحا وواضحا إلى جانب المسائل المجتمعية والدفاع عنها، واحترام المكونات الأصيلة بما يعزز توجهات بناء الديمقراطية في العراق وفق أسس متينة، ونكرر التهاني بدوام النجاح والتواصل".  
مسؤول القسم الفني في الجريدة مصطفى الربيعي مهنئا صحيفته لدورها في نقل الحقيقة، حيث قال
:"كعاملين في قسم يؤسس جمال المطبوع ويلعب دورا مهما في اظهار الصحيفة بشكلها الرائع نبارك لصحيفتنا عيد تاسيسها ونتمنى الاستمرارية بالنجاح والابداع".