إعداد: الصباح

التقرير الأممي عن أزمة الغذاء العالمي للعام 2021، صدر قبل أيام فقط. كشف عن معلومات وإحصاءات بالغة الأهمية. وستكون ذات وقعٍ عميقٍ في المقبل من الأحداث العالميَّة، لا سيما مع عدم اتضاح نهاية واضحة لأزمة فيروس كورونا على الرغم من النجاح الواضح في إنتاج اللقاحات على مستوى جيد ومقبول في معايير مواجهة الجائحات تاريخياً.

الأرقام هي من تتكلم. يشير التقرير الى أنَّ 150 مليون إنسان يقعون اليوم تحت وطأة الحاجة الحرجة للغذاء، وبمستوى تعريفي يصطلح عليه بـ(المستوى الثالث)، وهو الذي يتعلق استمرار الحياة في المنظور القريب عليه.

لكنْ تركز هذه الملايين يدعو الى القلق أيضاً، إذ يشير التقرير الى 60 % من سكان سوريا تشملهم تقديرات (المستوى الثالث) من أزمة الغذاء. كما أنَّ 55 % من سكان جنوب السودان يشملهم التصنيف عينه، وكذلك 51 % من سكان جمهورية افريقيا الوسطى.

ويشير التقرير ايضاً الى أنَّ دولاً مثل ( إيران، تركيا، الجزائر، مصر، بيلاروسيا، الأردن) على الرغم من أنَّ الأمن الغذائي فيها لم ينحدر عن المستوى الثاني، إلا أنها مرجحة للتفاقم، إذ إنَّ تأمين الموارد وفجوة الطلب بين المتوفر من الإمداد الغذائي والمؤمن خلال الشهور الستة المقبلة، بدأت تتسع.

التقرير يصنف العراق في المستوى الأول من أزمة الغذاء (وهو أقل المستويات حراجة)، ويؤشر استمرار حاجة الطلب المحلي العراقي على الواردات الغذائية الخارجية التي ترتفع أثمانها عالمياً بزيادة شهريَّة بحدود 1.4 % بالمائة. لكنَّ العراق يصنف أيضاً من بين الدول الآمنة والتي لا يتوقع أنْ تتأثر عميقاً بأزمة إلغاء وإنتاجه عالمياً.

ومن الأرقام المؤلمة التي أوردها التقرير أنَّ 75 مليون طفل في 24 بلداً يعاني من حراجة الموقف الغذائي بشكل عاجل وأنَّ حياتهم يهددها الموت جوعاً خلال أمد منظور لا يتجاوز 3 شهور.