الزراعة: الأمطار تسهم بإنجاح خطة الوزارة لمكافحة التصحر

العراق 2019/02/15
...

بغداد / طه حسين             
افصحت وزارة الزراعة عن ان الامطار التي شهدتها البلاد، اسهمت بانجاح خطة الوزارة لتنفيذ عدد من مشاريع مكافحة التصحر التي تهدد بتحويل اراض زراعية الى قاحلة.
وقال الناطق الاعلامي للوزارة حميد النايف في تصريح خاص ادلى به لـ”الصباح”: ان وزارته عملت على  تنفيذ عدد من المشاريع لزراعة مساحات واقعة في اطراف المدن بالاشجار والنباتات المقاومة للجفاف، اضافة الى زراعة الاشجار الدائمة الخضرة لتعمل كمصدات للرياح فضلا عن محافظتها على التربة ومنع تجريفها بواسطة الرياح.
وبين ان الامطار التي شهدتها البلاد خلال الموسم الشتوي الحالي، اسهمت وبشكل كبير جدا بدعم هذه الخطط وانجاح مشاريعها، مشيرا الى ان هذه الامطار عملت على نمو نباتات مختلفة والتي نوه بانها ستكون ذات فائدة مزدوجة باعتبارها مصدر غذاء للحيوانات، كما انها تحمي التربة من الانجراف علاوة على انها تعمل على تغير المناخ للحد من ارتفاع درجات الحرارة خلال 
اشهر الصيف.
وشدد النايف على ان وزارته سعت ومن خلال الامكانات المتاحة لها لاستغلال مياه الامطار والسهول وتخزين جانب كبير منها لاستخدامها خلال موسم الجفاف فضلا عن انخفاض مستوى مياه نهري دجلة والفرات، لاسيما في فصل الصيف الذي يمتاز بقساوته وطوله في البلاد، معربا عن تفاؤل وزارته في ان تنعكس هذه الامور ايجابا على المناخ العام للبلاد هذا العام.
ولفت الى ان المشاريع التي نفذتها الوزارة ايضا والتي تعمل على الحد من زيادة مساحة الاراضي الصحراوية تضمنت انشاء عدد من الواحات بالمناطق الغربية والجنوبية التي تعاني من مشكلة التصحر، وانشاء محميات زراعية في منطقة الصويرة بمحافظة واسط واخرى في كربلاء المقدسة تعمل على تزويد وتجهيز باقي المشاريع الزراعية بالشتلات للاشجار الدائمة الخضرة والاشجار المقاومة للجفاف.
واكد الناطق الاعلامي للوزارة ان وزارته عملت ايضا على دعم المشاريع المتعلقة باعادة احياء البساتين، لاسيما بساتين النخيل وفرض عقوبات صارمة تصل الى مصادرة اراضي البساتين المهملة والتي يراد تجريفها من قبل اصحابها لتحويلها الى اراض سكنية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة التي كانت سبباً رئيساً في ضياع العديد من الاراضي الخضراء في بغداد والمحافظات.